الزعفران // ندوة علمية في أكساد

أوصى المشاركون في فعاليات الندوة العلمية حول ” الزعفران وآفاقه المستقبلية”، التي عقدتها منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، في مقرها بدمشق، بتاريخ 26 /10/ 2020م، بضرورة التعاون بين جميع الجهات ذات العلاقة ببحوث وإنتاج الزعفران والإرشاد الزراعي ونشر المعلومات والتنسيق.

كما أوصوا بإقامة ندوة علمية عربية مباشرة على الشبكة العنكبويتة حول زراعة وإنتاج الزعفران، والتعاون مع كليات الزراعة والصيدلة والعلوم ومعامل الأدوية لتحديد التركيب الكيميائي للزعفران والاستفادة منه في تصنيع الأدوية، وإصدار نشرة تعريفية متميزة حول زراعة وإنتاج الزعفران على مستوى الدول العربية.

وأكد المشاركون ضرورة تجنب زراعة الزعفران في الأراضي المخصصة للمحاصيل الاستراتيجية وإعداد خارطة بيئية للمناطق التي تناسب زراعته، وتنظيم عمل القطاع الخاص وتشجيعه وتسويق الزعفران من خلال جمعيات تسويقية لنقابة المهندسين الزراعيين واتحاد الفلاحين، وأهمية الحفاظ على الأصول الوراثية للزعفران ودراستها.

وكان المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) السيد الدكتور نصر الدين العبيد، قد تحدث في كلمة له، عن أهمية هذه الندوة والتوصيات التي تمخضت عنها، مؤكداً بأنها ستكون خارطة عمل للسير قُدُماً في الارتقاء بزراعة الزعفران والاستفادة القصوى منه لصالح الأسر الفقيرة في المناطق الهامشية وتحسين دخلها.

ولفت إلى أن الزعفران ليس محصولاً جديداً في المنطقة العربية، بل كانت بلاد الشام مهداً أساسياً لزراعته وإنتاجه، وهو أغلى المنتجات الزراعية في العالم، مشيراً إلى سعي منظمة أكساد إلى إعادة إحياء زراعته بالتعاون مع جميع الجهات المعنية في سورية والبلاد العربية.

وقدم السيد المدير العام لمنظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد جزيل الشكر وعظيم الامتنان للجمهورية العربية السورية الدولة المضيفة لأكساد/دولة المقر، على دعمها اللامحدود للمنظمة، التي لا يسعها إلا أن تكون وفية لسورية قيادة وحكومة وشعباً، الذي قدم الكثير من الدعم للمنظمة في كل الأوقات، وبلا حدود، وبشكل خاص خلال سنوات الحرب العدوانية التي تكللت بنصر سورية على أعداء الحضارة والتقدم، مما أسهم في استمرار عملها وتنفيذ برامجها ومشاريعها وأنشطتها بالشكل المطلوب.

كما تقدم عدد من الباحثين من منظمة أكساد، والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية السورية، وكلية الزراعة بجامعة دمشق، بأوراق علمية تضمنت لمحة تاريخية عن هذا النبات وتقانات زراعته واستخداماته الطبية، وحصر الزعفران البري، ودور القطاع الخاص في زراعة وإنتاج نبات الزعفران في سورية، وتجربة أكساد في زراعة الزعفران وإكثاره.

وقد حضر أعمال الندوة رئيس الاتحاد العام للفلاحين في سورية أحمد صالح إبراهيم، ونقيب المهندسين الزراعيين د. راما عزيز، والمدير العام للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية د. ماجدة مفلح، وعدد كبير من الخبراء والباحثين السوريين والعرب، ولفيف من المدعوين والمهتمين.

زر الذهاب إلى الأعلى