العواصف الغبارية

تعريف العواصف الغبارية :

العواصف الغبارية هي الشكل المتسارع للانجراف الريحي واحدى أهم مظاهر التصحر وتدهور الأراضي وتنشط في فترات نهاية الربيع وبداية الخريف وتزداد بزيادة تكرارية الجفاف وطول مدته وشدته وتظهر على شكل غيوم من الغبار المحمول في الجووتتصف بقدرة تدميرية هائلة وتستطيع خلال فترة قصيرة من ظهورها أن تجرف كميات كبيرة من التربة  وإلحاق الأضرار بالمزروعات وتغطي مساحات واسعة تقدر بآلاف الهكتارات من الأراضي والسرعة الحرجة لتشكل العاصفة 15 م/ثا وتدرج كبير بين مركزي الضغط الجوي

تصنيف العواصف :

تصنف العواصف الغبارية والرملية إما على أساس لون الغبار المحمول أو حسب المنشأ أو مدى الرؤيا .

  • حسب لون العاصفة:

العواصف الغبارية السوداء

وعادة تتشكل على أراضي الشنرنزوم الغنية بالمادة الدبالية ومصدرها من الشمال وأواسط أوربا .

العواصف الغبارية الصفراء.

وتتشكل على أراضي البوادي الصفراء الرمادية

العواصف الحمراء

وتتشكل على الأراضي القرفية والتيراروسا الغنية بالحديدوتهب من أواسط أفريقيا

  • العواصف البيضاء
  • وتتشكل على الأراضي الغنية بالأملاح صحاري أمريكا الجنوبية
  • العواصف الرملية وتتشكل في مناطق الصحاري الأفريقية والأسيوية ( صحراء كراكوم وصحراء غوبي )

2-تصنيف العواصف حسب المصدر

عواصف محلية

وتتشكل في نفس إقليم المصدر أي في البيئة المحلية مثال :عواصف بادية الشام وتتواجد في طبقات الجو السفلى

  • عواصف عابرة خارجية المنشأ وتتقدم من بيئات خارج منطقة البيئة المحلية محملة برياح السموم ورياح الخماسيين

عواصف مختلطة

وتتشكل نتيجة اندماج العواصف العابرة مع العواصف المحلية

3- تصنيف العواصف حسب مدى الرؤيا

  • الغبار السديمي

وهي الحالة عندما يكون الغبار غائماً في الجو وموزع بشكل معتدل مع وجود رياح خفيفة ومدى الرؤيا الأفقية أقل من 10 كم

  • الغبار المتصاعد
  • عندما يتصاعد الغبار من الأرض إلى الجو بسبب التفريغ الهوائي deflation ومدى الرؤيا 1-10 كم
  • العواصف الغبارية عندما تصبح مدى الرؤيا 500 -1000م وسرعة الرياح أكثر من 15 م/ ثا

العواصف الشديدة تزداد كثافة الغبار بالجو وتصبح مدى الرؤيا أقل من 500م وسرعة الرياح 40 م /ثا

 تأثير التغيرات المناخية واستعمالات الأراضي على نشاط العواصف الغبارية في المنطقة العربية

اعتبر برنامج الأمم المتحدة للبيئة العواصف الغبارية ضمن أبرز التحديات البيئية المستجدة التي تواجه العالم  . وازدادت تكراريتها في السنوات الخمسين الماضية وخاصة في العقد الأخير بنسبة 25 -50 % لأسباب أهمها التغيرات المناخية و استعمالات الأراضي غير الملائمة واستخدام المحاريث  التقليدية بشكل مفرط في تهيئة التربة للزراعة

عاصفة غبارية تجتاح السعودية نهاية ربيع عام 2022

وتشير منظمة الأرصاد الجوية العالمية إلى أن العواصف الغبارية تكلف المنطقة العربية 150 مليار دولار امريكي سنوياً

التغيرات المناخية : هي عبارة عن التقلبات الزمانية والمكانية في عناصر المناخ وليست التغيير في حالة الطقس في لحظة ومكان ما ومثال على ذلك تواصل سنوات الجفاف لسنوات طويلة . والجفاف هي ظاهرة مناخية طبيعية تحدث في كل النطاقات المناخية قليلة أو كثيرة الأمطار وهي ظاهرة محدودة زمانياَ على عكس القحولة التي تتميز بالديمومة .

ومن مؤشرات الجفاف : مؤشرات مناخية تتعلق بالأمطار ودرجات الحرارة ومؤشرات تتعلق بالغطاء النباتي من حيث تراجع الكثافة والتغطية النباتية ومؤشرات أخرى هيدرولوجية تتميز بانخفاض مناسيب المياه وتدفق الأنهار والأودية .

ومن أشكال الجفاف : الجفاف المناخي ( قلة وتراجع الأمطار.. )-الجفاف الزراعي ( نقص كمية الماء المتاح في التربة ) -الجفاف الهيدرولوجي ( نقص في المياه السطحية والجوفية )

تتعرض  المنطقة العربية حالياً لموجات من الجفاف بفعل الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية  مما زاد من ظهور العواصف الغبارية كما أن هناك علاقة جدلية بين الغبار المحمول بالعواصف  والجفاف وتأثيره في منظومة  المناخ ويعززمن حدة الجفاف في المنطقة التي تتعرض للعواصف الغبارية .

ترتبط العواصف الغبارية بمجموعة من القضايا البيئية والتنموية والتي تمتد عبر الحدود الوطنية وأن التنسيق بين الدول باتخاذ إجراءات سريعة وفعالة يساهم في التقليل من أضرار هذه الظواهر المتطرفة للطقس ومن بينها العواصف الغبارية

تحليل العوامل المناخية المؤثرة في العواصف الغبارية :

معدلات الأمطار وخصائصها ( عدم انتظامها – كمياتها – تعاقبها – انحباسها لفترات طويلة )

يسود الجفاف مع انخفاض كمية الأمطار وعدم انتظامها وهي مرحلة أولى لظهور العواصف الغبارية  وتدهور الأراضي وتحولها إلى صحراء تعبث بها الرمال السافية

أظهرت تحاليل البيانات المناخية لمحافظة دير الزور أن عام 1984 كان جاف جداَ ولم تصل كمية الأمطار إلى 70% من المعدل العام بالإضافة إلى سوء توزيعها مما أثر سلباً على الغطاء النباتي وحرم التربة من التغطية وتركها مكشوفة لفعل الرياح الجارفة و زاد من قابليتها للتعرية و زاد من ظهور العواصف الغبارية حيث وصل عددها في شهر مايو من نفس العام /5 /عاصفة كان أشدها العاصفة التي اجتاحت البادية السورية في 23 /5 /1984 واستمرت أكثر من خمس ساعات  وانعدمت الرؤيا خلالها تماماً وقدرت التربة المحمولة بها بملايين الأطنان

درجات الحرارة والظروف الهيدرو حرارية

إن عدم استقرار الظروف الهيدروحرارية للطقس أي عندما تكون درجة الحرارة أكثر من 20 درجة  والرطوبة النسبية للهواء أقل من 30% أي كلما كان المناخ أكثر قارية وجفافاً كلما زادت إمكانية هبوب العواصف الغبارية. وهذا يظهر من خلال ارتباط ظاهرة العواصف الغبارية بمعامل الجفاف حيث قسمت المناخات حسب ظهور العواصف الغبارية وعلاقتها بمعامل الجفاف إلى ثلاثة مناطق هي :

  • – مناطق لاتظهر فيها العواصف الغبارية –  معامل الجفاف أكبر أو يساوي ( 1 )
  • – مناطق تظهر فيها العواصف الغبارية بفعالية متوسطة ( 1 -0.3 )
  • – مناطق ذات فعالية عالية بنشاط العواصف الغبارية ( أقل من 0.3 )
  • فعالية الإشعاع الشمسي وقد أكدت البحوث أن هناك علاقة بين مجموعة العوامل المناخية والفعالية الشمسية عبر الدورة المناخية وأن انخفاض أو اشتداد العواصف الغبارية مرتبط بالنشاط الشمسي .

وترتبط الدورة المناخية بالفعالية الشمسية وتترافق بعواصف شديدة وتظهر دورة الفعالية الشمسية بأشكال مختلفة في المناطق المختلفة وتتراوح بين 5-6 سنوات وقد تطول هذه الدورة ل 35 سنة . وتتزامن هذه الدورات المناخية بموجة من العواصف الغبارية كما حدث في عام 1976 حيث بدأت دورة مناخية وترافقت بعواصف شديدة ومتكررة في عام 1987 نتيجة لسيطرة الجفاف وتدني معدلات الأمطار إلى أقل من 30% من المعدل العام وسجل في هذا العام أكثرمن /31/ عاصفة في محافظة ديرالزور  . وفي عام 1988 ارتفعت معدلات الأمطار وبلغت 267 مم ولم تظهر أي عاصفة غبارية . ويمكن القول بأنه خلال هذه الدورة المناخية الجافة تميزت بقلة الأمطار وانخفاض رطوبة الهواء النسبية إلى مادون 30% وارتفاع بدرجات الحرارة صيفاً لتصل أحياناً ل 50 درجة مئوية وبزيادة تكرارية هبوب العواصف الغبارية وبجو سديمي مغبر لفترات طويلة وصل أحياناً إلى أكثر من 127 يوم /سنة .

خصائص الرياح ( السرعة – درجة الإعصارية – الاتجاه )

هبوب رياح شديدة سرعتها أكثر من 12 – 15 م/ثا مع هوجائية عالية يشكل بداية حمل الغبار في الجو وظهور الجبهة الغبارية العاصفة المترافق مع الجفاف الأرضي والهوائي وسيطرمرتفع جوي(ضغط جوي منخفض) في المنطقة الساخنة يتأثر باندفاع منخفض جوي بارد

الضغط الجوي والتدرج الكبير بين مركزي الضغط المرتفع أوالضغط الجوي المنخفض

وعدم استقرار طبقات الجو وحدوث اضطراب عمودي في طبقات الهواءيسبب هبوط حاد للكتل الهوائية الباردة من طبقات الجو العليا بسرعات قد تصل إلى  حدوث صدمة قوية على سطح التربة تؤدي إلى حمل التربة المفككة عند ارتدادها للأعلى وأن توالي هذه العملية يخلق التيارات الصاعدة الساخنة والهابطة الباردة وهذه الألية تحدث في مقدمة كل منخفض جوي وتعمل على رفع الغبار إلى طبقات الجو العليا

وسبب هبوب العواصف الترابية بتاريخ 15 مايو 2022 هو اندفاع كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا نحو شرق القارة الأوربية عملت على هبوب رياح شمالية غربية  سرعتها 10 كم / ساعة مصحوبة بهبات شديدة  ترافق ذلك بتفكك وإثارة التربة نتيجة الفلاحات السابقة وانعدام الغطاء النباتي بسبب الجفاف الذي سيطر على المنطقة تكونت العاصفة شرق سورية ( الرقة , الحسكة ودير الزور )مساء ليل 1يوم الأحد 15 /مايو 2022وتحركت بمسارها إلى العراق والكويت والسعودية وقطر والبحرين وجزء من الأمارات . ووصل مدى الرؤيا للعاصفة 200 وأدت إلى إغلاق مطاربغداد يومين.                             

وتم التوصل إلى جدول خاص بالعواصف الغبارية

تاريخ العاصفة الغبارية ومكان حدوثها

 
 

 

 

ظروف الطقس

1-    سرعة الرياح
2-    اتجاه الرياح
3-    درجة اضطرابات الرياح
4-    الرطوبة النسبية للهواء
5-    درجة الحرارة
6-    الضغط الجوي
7-    تقدم منخفض جوي ماطر
8-    السطوع الشمسي
 

 

 

خصائص العاصفة

1-    لون العاصفة
2-    مدى الرؤيا ( كم )
3-    المساحة الجغرافية التي تغطيها العاصفة
4-    ارتفاع العاصفة بالجو ( متر )
5-    استمرارية العاصفة ( ساعة )
6-    كثافة الغبار بالعاصفة
7-    كمية التربة الكلية المحمولة بالعاصفة
 

الآثارالاقتصادية والصحية التي تسببها العاصفة

1-    الأضرار الصحية
2-    الأضرار على المزروعات
3-    الأضرار على الثروة الحيوانية والملاحة الجوية وحركة المطارات
4-    الأضرار على النقل البري

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى