اكساد ينفذ ورشة عمل ” التقنيات الحديثة للتلقيح الإصطناعي للمجترات الصغيرة » في جمهورية مصر العربية

نظم المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ورشة عمل تحت عنوان «التقنيات الحديثة للتلقيح الإصطناعي للمجترات الصغيرة »برعاية السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء بحضور وفد من «أكساد» ضم الدكتور عبد المنعم الياسين  والدكتور لطفي موسى و الدكتور محمد موسى بحضور د. عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء، و اللواء مجدي الوصيف سكرتير عام مساعد جنوب سيناء.

وقال الدكتور نصرالدين العبيد المدير العام لـ«أكساد»، في كلمته خلال إفتتاح أعمال الورشة وألقاها نيابة عنه الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، ان هذه الورشة تهدف لتنمية وتطوير الثروة الحيوانية بشكل خاص ودعم سياسة مصر في تعزيز الأمن الغذائي وهو أحد أهم الأدوار الأصيلة للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة وذلك بالقيام بالأبحاث والدراسات التطبيقية وتنفيذ المشاريع وفق خطط محكمة للإستفادة من التطورات العلمية السريعة والتقنات وتطويعها للملائمة مع البيئات الجافة في المنطقة العربية.

وشدد «العبيد»، علي أهمية الإستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات تحسين التراكيب الوراثية للحبوب وإستنباط الأصناف المقاومة للجفاف والأمراض وتكون ذات إنتاجية عالية حيث تم إعتماد 77 صنفا منها في الدول العربية وتزويدها بمئات الأطنان من الأصناف المتفوقة لزيادة الإنتاجية بأكثر من الضعف، مشيرا إلى أن «أكساد» نفذت عدد من المشاريع الهامة في مصر تجاوزت 24 مشروعاً تنموياً في مجال الممارسات الجيدة في الزراعة  وحصاد مياه الأمطار وإعادة تأهيل الموارد الطبيعية ومشروع الزراعة الحافظة في مطروح والساحل الشمالي الغربي.

وأضاف مدير «أكساد»، إنه تم تنفيذ مشروعات في مصر شملت حماية البنية التحتية من أخطار زحف الرمال في شمال سيناء ومشاريع تطوير وتنمية أشجار النخيل، وتنفيذ برامج بحثية مشتركة تخدم زراعة المحاصيل الإستراتيجية ومنها القمح والشعير والذرة وإستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية وأكثر تحملا للظروف البيئية والآفات والأمراض لتقليل الفجوة الغذائية.

وأوضح «العبيد»، انه تم تنفيذ مشروع إمداد المجتمعات المحلية بالمياه عن طريق حصاد مياه الأمطار والممارسات الجيدة لتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، مشيداً بدعم وزير الزراعة للمشروعات التي تنفذها «أكساد» في مصر، موجها بضرورة تواجد كافة التجهيزات اللازمة لمعامل التلقيح الإصطناعي داخل مديري الزراعة والطب البيطري بجنوب سيناء لحماية الثروة الحيوانية والداجنة  بالمحافظة .

ولفت مدير عام «أكساد»، إلى إنه تم تزويد الدول العربية بملايين الشتلات والعقل من الأشجار المثمرة المتحملة للجفاف واعتماد «أكساد» النهج التكاملي في مجال مكافحة التصحر وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة والحد من الكثبان الرملية من خلال مشاريع رائدة في أسلوب معالجة هذا التدهور ومتابعة حالة التصحر في الدول العربية.

وقال «العبيد»، ان المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أنه تم إعداد المرحلة الاولى من مشروع الأحزمة الخضراء في أقاليم الوطن العربي بتكليف من القمم العربية ومنها مصر، مع متابعة الإستفادة من تقنيات إستخدام  مياه الصرف الزراعي والصحي والمياه المالحة والمعالجة في الزراعة بشكل آمن يحافظ على القدرة الإنتاجية للأراضي مما يؤدي إلى دعم المياه العذبة التقليدية في الري بمياه غير تقليدية تسهم في سد العجز المائي.

وأضاف مدير عام «أكساد»، إنه تم تنفيذ عدد من المشاريع المائية الرائدة في الدول العربية بإستعمال التقنيات الحديثة والنماذج الرياضية ونظم دعم القرار في إدارة الموارد المائية وتنفيذ العديد من مشاريع حصاد مياه الأمطار في هذه الدول.

وأشار «العبيد»، إنه تم تطوير سلالات محسنة من أغنام العواس والماعز الشامي ذات إنتاجية عالية من الحليب والتوائم من الولدات ولها القدرة علي التأقلم مع الظروف المحلية الجافة بالمنطقة العربية، موضحا إنه تم تحقيق قصص نجاح متميزة في هذا المجال، حيث وصل متوسط إنتاج أغنام العواس من الحليب إلي نحو 280 كجم في الموسم، ووصلت نسبة التوائم إلي 45%، كما تجاوز متوسط إنتاج الحليب في الماعز الشامي المحسن 500 كجم في الموسم، إضافة إلي الولادات التوأمية بنسبة 76%.

وأوضح مدير عام «أكساد»، إنه تم توزيع الألاف من رؤوس الأغنام والماعز المحسنة في إطار تحسين السلالات العربية من هذه الأغنام والماعز، فضلا عن توزيع السائل المنوي المجمد منها إلى الدول العربية الراغبة، وسجل ذلك العديد من النتائج والإنجازات العلمية الأخرى في مجالات التقنيات التطبيقية كتصنيع الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية وتحسين الكفاءة التناسلية للقطعان والتلقيح الإصطناعي ونقل الأجنة وتقليل من خطر إنتقال الأمراض وحفظ السلالات المحلية من الإنقراض وخطر الكوارث والأزمات.

Back to top button