أبحاث ومشروعات منظمة أكساد حول الحمأة

برعاية السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، وبحضوره، وحضور عدد كبير من الخبراء والباحثين والمهتمين، قدم رئيس قسم التقانات الحيوية والمختبرات في المنظمة الدكتور حسان درغام، يوم أمس، في مقر أكساد بدمشق، عرضاً علمياً بعنوان: “بعض الأبحاث والمشروعات المنفذة في أكساد في مجال الاستخدام الآمن لحمأة الصرف الصحي في الزراعة”.

وأكد السيد المدير العام، في كلمة له في افتتاح العرض، أهمية الحمأة في الزراعة من خلال تخصيب الأراضي وزيادة قدرتها الإنتاجية، لافتاً إلى مشكلاتها ومحاذيرها عند استعمالها بشكل عشوائي وغير مرشد، وطرائق التخلص منها عربياً، وعالمياً، وطرائق معالجتها قبل استعمالها للاستفادة منها.

ونوه السيد الدكتور نصر الدين العبيد  بتجربة أكساد في مجال الاستعمال الآمن للحمأة في الزراعة من خلال إضافتها للتربة بكميات تحقق تأمين عنصر الآزوت للمحاصيل المزروعة ودراسة تأثير الحمأة في إنتاجية تلك المحاصيل كماً ونوعاً، من خلال تراكم أهم العناصر الثقيلة في التربة وفي النسيج النباتي.

واستعرض د. حسان درغام نتائج الأبحاث المنفذة حديثاً في منظمة أكساد في مجال الاستخدام الآمن لحمأة الصرف الصحي في الزراعة، حيث تطرق البحث الأول إلى إمكانية استخدام بعض النباتات المراكمة للعناصر الثقيلة (الذرة، وعباد الشمس) في تخليص حمأة الصرف الصحي المعالجة والمخمرة من العناصر الثقيلة وتحسين خصائصها الفيزيائية والكيميائية بغرض استخدامها الآمن في الزراعة.

كما تناول البحث الثاني إمكانية تحضير كومبوست من الحمأة والمخلفات النباتية ومن ثم استخلاص أحماض الهيومك والفولفيك منه بهدف اختبار دورها في تحفيز نمو نبات القمح وزيادة إنتاجيته.

وهدف البحث الثالث إلى دراسة إمكانية استخدام الحمأة المخمرة المعالجة في تسميد نباتات المراعي (القطف الأميركي، والقطف الملحي) وتوضيح دورها في زيادة الإنتاجية الغضة والجافة لهذين النباتين الرعويين.

واهتم البحث الرابع بتقييم استخدام حمأة الصرف الصحي ومخلفات التقليم والطف البركاني في إنتاج غراس الأشجار الحراجية (الصنوبر البروتي، والسرو، والأكاسيا، والروبينيا) من خلال الحصول على خلطة مشتلية عالية القيمة الغذائية مطابقة للمواصفات القياسية لإنتاج الغراس الحراجية مشتلياً.

وفي الختام جرى نقاش مهم حول الموضوع، أجاب خلاله د. درغام على أسئلة الحضور واستفساراتهم.