«أكساد» تنظم اجتماعا دوليا لبحث مخاطر المناخ علي الأمن الغذائي العربي وخارطة المواجهة

>> العبيد: نستهدف تقديم نماذج نجاح لإستنباط من المحاصيل أكثر تحملا للظروف البيئية المعاكسة

عقد المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «اكساد»، إجتماعا بمكتبه بالقاهرة بحضور المهندس علي أبوسبع مدير عام المركز الدولي للبحوث الزراعية «إيكاردا»، والدكتور ميشال أفرام رئيس مجلس أمناء «إيكاردا» ورئيس الأبحاث الزراعية اللبنانية والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية برئاسة الدكتور نصر الدين العبيد مدير المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» وبحضور الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة ونقيب الزراعيين المصريين،  والدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية وذلك لبحث أوجه التعاون المشترك بين الجهات الثلاثة في مجال المشروعات التنموية لمواجهة مخاطر المناخ علي القطاع الزراعي وآليات الحد من الظاهرة علي القطاع الزراعي في المنطقة العربية.

ورحب «العبيد»، في كلمته خلال الاجتماع بوضع كافة الإمكانيات المتاحة لمركز «أكساد» لخدمة الأمن الغذائي العربي والحد من مخاطر المناخ على القطاع الزراعي في المناطق الجافة التي تغلب على مساحات كبيرة من أراضي المناطق التي تعاني من ندرة المياه والشح المائي.

وشدد مدير «أكساد»، في كلمته على أهمية التعاون العربي المشترك من خلال المنظمات العربية والدولية والإقليمية لخدمة أهداف التنمية العالمية، وتطوير البحوث الزراعية من خلال تفعيل هذه البحوث التطبيقية التي تتناول التوصل إلي آليات للتوسع في مشروعات حصاد مياه الأمطار بالمنطقة و التوجه في الزراعة الحافظة وإنتاج مستلزمات إنتاج زراعي بأقل التكاليف لخدمة أهداف التنمية الزراعية بالمنطقة العربية.

وأعرب «العبيد»، عن استعداد المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة بإستضافة اجتماع قبل حلول نهاية العام الحالي يضم خبراء «أكساد» وخبراء «إيكاردا» بالتعاون مع الجهات الرسمية الزراعية بالمنطقة العربية لبحث آليات التوسع في المشروعات المشتركة التي تخدم القطاع الزراعي العربي في المناطق المهمشة والأراضي القاحلة. وإستعرض  مدير عام «أكساد»، نماذج نجاح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في عدد من الدول العربية ومنها مصر وسوريا ولبنان والسعودية وتونس والمغرب وموريتانيا، وخاصة في مجال الأصناف الجديدة من الشعير والقمح والحمص والبقوليات الأخرى او إنتاج أعلاف غير تقليدية قليلة التكلفة لزيادة العائد من الزراعة وحماية المزارعين من مخاطر النجاح.

وأشاد «العبيد»، بالتعاون بين مركز «أكساد» ووزارات الزراعة والمياه بالدول العربي بإعتبار أن المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة هو نموذج للعمل العربي المشترك للإستفادة من الموارد المائية والأرضية المتاحة لتحقيق التنمية المستدامة التي تنعكس علي الأمن الغذائي العربي.

ومن جانبه أكد الدكتور ميشال أفرام رئيس مجلس أمناء «إيكاردا» ورئيس الأبحاث الزراعية اللبنانية عن الرغبة الكبيرة لـ«إيكاردا»، في عقد اجتماع مشترك بالعاصمة السورية دمشق لتفعيل التعاون المشترك في مجال البحوث بين «أكساد»، و«إيكاردا» ومركز البحوث الزراعية في مجالات تنفيذ برامج بحثية لرفع كفاءة الموارد المائية والارضية لمواجهة تحديات المناخ والإستفادة من مختلف الإصناف والسلالات الأكثر تحملا لتحديات الندرة المائية.

ومن جانبه أشاد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية ومركزي« أكساد»، و«إيكاردا» في إستنباط أصناف محسنة من القمح والشعير تكون أقل إستهلاكا للمياه وأعلي إنتاجية وأكثر تحملا للظروف البيئية المعاكسة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية بسبب التغيرات الكبيرة للتغيرات المناخية.

ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية، إلي أهمية تكثيف البحوث الزراعية خلال الفترة الحالية لإستنباط أصناف وسلالات من المحاصيل الزراعية أو الثروة الحيوانية والسمكية تواجه مخاطر التغيرات المناخية وتحقق الأمن الغذائي المنشود، موضحا ان التنسيق بين المراكز العربية والإقليمية والدولية لتحقيق هذه الأهداف هو أحد أدوات نجاح العمل البحثي التطبيقي لخدمة التنمية المستدامة.

ومن جانبه أبدي المهندس علي أبوسبع مدير المركز الدولي للبحوث الزراعية «إيكاردا» في كلمته خلال اللقاء تأييده للمشاركة في اليوم الحقلي الذي سينظمه مركز البحوث الزراعية بحضور خبراء «إيكاردا» وخبراء «إكساد» والمقرر عقده في محطة بحوث سدس بمحافظة بني سويف لإستعراض نتائج العمل البحثي المشترك لإستنباط أصناف مصرية بمشاركة الجهات الدولية تتحمل التغيرات المناخية وتعطي إنتاجية مرتفعة ومنها محاصيل البقوليات مثل الفول والعدس والحمص أو سلالات القمح الأكثر تحملا للجفاف وأقل إستهلاكا للمياه.

ولفت «أبوسبع»، إلي أهمية دعوة المنظمات الدولية وخاصة «إيكاردا» بإعتبارها مركز إبداع علمي دولي في مجالات إستخدامات المياه والأراضي في المناطق الجافة والقاحلة،  والجهات المانحة للتوسع في نماذج حصاد الامطار بمناطق الساحل الشمالي في مطروح وسيناء، مشيرا إلي أهمية الإستفادة من النماذج الرياضية لحصر وتصنيف المياه الجوفية وحدود السحب الأمن منها في المنطق التي تعتمد علي الري بالمياه الجوفية مثل جنوب سيناء.

وأشار مدير «إيكاردا»، إلي أن المركز الدولي للبحوث الزراعية جاهز للتعاون مع «اكساد» ومركز البحوث الزراعية فورا لتطبيق هذه النماذج بداية من الموسم الزراعي الشتوي الحالي في مناطق سدس ومرسي مطروح وجنوب سيناء ضمن منظومة العمل المشترك للبحوث التطبيقية لخدمة القطاع الزراعي.

ومن جانبه قال الدكتور سيد خليفة مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، ان التعاون بين المنظمات الدولية والإقليمية مع مراكز البحوث في الوطن العربي له أهمية قصوي في المرحلة الحالية لمواجهة تغيرات المناخ للتأثير علي الأمن الغذائي، مشددا علي أهمية إعداد نماذج إرشادية للأصناف والسلالات المتحملة لندرة المياه والتي توفرها «أكساد» و”إيكاردا» بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية لتطبيق هذه النماذج في مناطق مطروح وبني سويف وجنوب سيناء مثل أصناف الشعير والقمح والحمص وبعض البقوليات.

وأضاف «خليفة»، في كلمته خلال الاجتماع على أن الدراسات والأبحاث المشتركة بين المؤسسة الثلاثة مثل مركز البحوث الزراعية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» والمركز الدولي للبحوث الزراعية «إيكاردا»ـ أثبتت فعالية وتأقلم هذه الأصناف لدرجات الحرارة المرتفعة وندرة المياه.

 

زر الذهاب إلى الأعلى