أهمية الإحصاء والتحليل الاحصائي / ورشة عمل في أكساد
عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة “أكساد”، في مقرها اليوم، ورشة عمل حول “أهمية الإحصاء والتحليل الاحصائي في مجال الزراعة والتدريب على استخدام البرمجيات الإحصائية الحديثة (SPSS) في مجال تقدير وتقييم تدهور الأراضي” لصالح عدد من المتدربين من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، بحضور السيد بلال الحايك ممثل وزير الإدارة المحلية والبيئة.
وقال سعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في كلمه له: خلال افتتاح الدورة ان هذه الدورة التدريبية الخاصة بالتحليل الإحصائي للمؤشرات الوطنية لتدهور الأراضي والتصحر والتي تنفذ ضمن إطار التعاون بين المركز العربي أكساد ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، تهدف الى بناء القدرات وتدريب فريق عمل مشروع مؤشرات تدهور الأراضي والتصحر، وتسليط الضوء على أهمية الاحصاء والتحليل الإحصائي في مراقبة التصحر وتدهور الأراضي وتقييمه، واستخدام البرمجيات الحديثة (SPSS) في هذا المجال.
وأعرب عن أمله بالوصول الى النتائج المتوخاة من هذه الدورة بتأسيس كادر وطني لدى وزارة الإدارة المحلية والبيئة، قادر على التعامل مع البيانات الحقلية وتحليلها لدعم المشاريع الانتقالية في البرنامج الوطني لتحييد تدهور الأراضي، وتنفيذ مشاريع الخطة الوطنية لمكافحة التصحر، واعتماد مؤشرات تدهور الأراضي في استراتيجيات إعادة الإعمار في سورية.
وأشار الدكتور العبيد الى أن المركز العربي نفذ باعتباره بيت خبرة عربي خلال مسيرته العلمية الطويلة العديد من ورشات العمل والدورات التدريبية التخصصية في المجالات العلمية التطبيقية لعلوم الأراضي، وشارك فيها العديد من الخبراء والفنيين من الوطن العربي ، حيث تم التدريب على أحدث البرمجيات المتعلقة بتقانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، وتطبيقاتها المتنوعة، وخاصة في مراقبة التصحر والجفاف ، ويعمل حالياً على تبني منهجية علمية لمراقبة العواصف الغبارية والحد منها بالتكامل بين تقانات الاستشعار عن بعد والوسائل التقليدية.
وأوضح أن كافة مشاريع مراقبة التصحر ومكافحته التي ينفذها أكساد كان لها نتائج إيجابية من أهمها، تراجع عمليات الانجراف الريحي وانخفاض كمية التربة المفقودة بسبب الانجراف والحد من حركة وتثبيت الكثبان الرملية، وحدوث تطور إيجابي ملحوظ في الغطاء النباتي تجلى في زيادة التنوع النباتي وعودة ظهور أنواع نباتية مهددة بالانقراض، والحد من العواصف الغبارية والرملية التي كانت تهب من المناطق الساخنة، وكان لذلك أثر بيئي واقتصادي وصحي على السكان المحليين والمنشآت العامة والأراضي الزراعية والرعوية، وعودة الحياة البرية والتنوع الحيوي إلى المناطق التي خضعت للتنمية.
وأكد الدكتور العبيد في ختام كلمته إن إقامة هذه الدورة التدريبية ليست إلا استمراراً لنشاطات منظمة أكساد للمساهمة في نشر الوعي حول المخاطر المرافقة لظاهرة التصحر وتدهور الأراضي، وبناء القدرات لدى المشاركين من الفنيين والعاملين في مجال مراقبة التصحر ومكافحته، وهي استكمال للعمل الجاد والمميز الذي يقوم به أكساد للمحافظة على الموارد الطبيعية من خلال خبراته المتنوعة والمتراكمة، ومنها الإدارة المستدامة للأراضي، وترشيد استخدامات المياه، واستنباط الأصناف المحصولية المقاومة للجفاف والأشجار المثمرة المتحملة للإجهادات البيئية، إضافة إلى إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة والتخفيف من الآثار السلبية للجفاف والتغيرات المناخية.
من جانبه أشاد السيد الحايك بالتعاون المثمر والبناء بين وزارة الإدارة المحلية والبيئة وأكساد، ولاسيما في مجالات التدريب وإعداد الكوادر بطرقٍ علمية ومنهجية، اكتسبها عبر سنين من العمل المتواصل والفعال كبيت خبرة عربي متميز.
وأضاف أن منظمة أكساد اثبتت عراقتها وحيويتها في تفعيل التعاون بينها وبين الوزارات المختلفة ومراكز البحوث والدراسات في سورية والدول العربية، ولا سيما في ظل الحصار الجائر على سورية مثنياً على التقدم الواضح الذي شهدته منظمة أكساد في ظل إدارته الحالية متمثلة بمديرها العام سعادة الدكتور نصر الدين العبيد.
ويتضمن جدول الاعمال على مدى ثمانية أيام التعريف ببرنامج التحليل الاحصائي (SPSS) والتعرف على أنواع الملفات والمخرجات في برنامج التحليل الاحصائي، والاطلاع على تفاصيل شاشة محلل البيانات وكيفية تفريغ الاستبيان والعرض البياني للمتغيرات الإحصائية وأنواع المخططات البيانية وكيفية اجرائها.
كما يتضمن جدول الاعمال كيفية اجراء جداول تكرارية وتقاطعيه وكيفية اختيار التوزيع الطبيعي للبيانات واختيارات القروض الإحصائية وتحليل التباين الأحادي والثنائي.