النباتات العلفية غير التقليدية للمناطق الجافة وشبه الجافة // عرض علمي في أكساد

برعاية السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، وبحضوره، وحضور عدد كبير من الخبراء والباحثين والمهتمين،  قدم رئيس برنامج المراعي والموارد الحراجية في الإدارة النباتية للمنظمة د. أحمد خريشي، مؤخراً، في مقر أكساد بدمشق، عرضاً علمياً بعنوان “النباتات العلفية غير التقليدية للمناطق الجافة وشبه الجافة (البونيكام – السيسبان)”.

وأكد السيد المدير العام، في كلمة له في افتتاح العرض ضرورة تنفيذ الأبحاث في المناطق الجافة وشبه الجافة، والاعتماد في تجارب ري المحاصيل العلفية المختبرة على مياه الصرف الزراعي والمياه المالحة في المناطق الجافة وشبه الجافة، للاستفادة ما أمكن منها، والابتعاد عن المساحات الزراعية المخصصة للمحاصيل الاقتصادية المهمة.

وأوضح أن الفجوة العلفية في الدول العربية قد بلغت 49.1 مليون طن من المادة الجافة ، كما بلغت كمية المستوردات لهذه الدول حوالي 29 مليون طن من الأعلاف بقيمة قدرها 5.5 مليار دولار أمريكي.

ونوه السيد الدكتور نصر الدين العبيد  بتجربة أكساد في مجال إعادة تاهيل وتنمية المراعي واستعمال المياه المالحة والمعالجة بالاعتماد على المصادر الوراثية النباتية التي تنمو طبيعياً في البيئات العربية والتي أثبتت كفاءتها في تحمل الجفاف وتحقيق الإنتاج الحدي في المناطق الجافة والأراضي القاحلة، على سبيل المثال الروثا، والقطف السوري، والقطف الملحي.

ثم استعرض د. خريشي الأهمية الاقتصادية للمحاصيل العلفية ودورها في سد جزء من احتياجات الثروة الحيوانية، وتكلم عن أنواع البونيكام المزروعة في المنطقة العربية ودورها في مجال تثبيت الكثبان الرملية وكمصدر لتأمين الأعلاف للثروة الحيوانية، بالإضافة للأهمية التطبيقية لنبات السيسبان.

كما استعرض تجارب أكساد على نبات البونيكام والسيسبان، موضحاً أهمية النوع في تأمين مصدر جيد لتغذية القطعان (أغنام، وماعز)، وما يتميز به هذا النوع من قيمة غذائية واستساغة جيدة، مع عرض لأهم النتائج التي تم التوصل إليها، وتقديم المقترحات المستقبلية للاستفادة ما أمكن من هذه المحاصيل العلفية كمصدر علفي مهم.

وفي الختام جرى نقاش مهم حول الموضوع، أجاب خلاله د. خريشي على أسئلة الحضور واستفساراتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى