انعقاد المؤتمر العلمي العربي الافتراضي الأول حول الإدارة المستدامة لموارد الأراضي واستعمالات المياه
بحضور معالي وزير الزراعة والاصلاح الزراعي السوري المهندس محمد حسان قطنا ورعاية الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” عُقد اليوم المؤتمر العلمي العربي الافتراضي الأول وحضورياً حول الإدارة المستدامة لموارد الأراضي واستعمالات المياه تحت شعار “موارد الأراضي والمياه أمل الأجيال القادمة فلنحافظ عليها” وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتربة بمشاركة ست عشرة دولة عربية، والأمين العام لاتحاد المهندسين العرب الدكتور يحيى بكور وخبير تدهور الأراضي واستعمالات المياه “الفاو” وعدد كبير من المنظمات والهيئات الدولية.
وقال الدكتور العبيد في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر عبر تقنية “فيديو كونفرانس”: يعقد مؤتمرنا العلمي هذا بمناسبة اليوم العالمي للتربة الذي يصادف اليوم، في وقت يشهد فيه العالم تدهورا غير مسبوق في الأراضي، حيثُ يتم فقدان الأراضي الصالحة للزراعة بمعدل يتراوح بين (30 و35) ضعف المعدل التاريخي، كما أن الجفاف والتصحر في ازديادٍ كل عام، بما ينتج عنه خسارة 12 مليون هكتار سنوياً (23 هكتار في الدقيقة)، كان من الممكن الاستفادة منها في زراعة 20 مليون طن من الحبوب، للإسهام في توفير الاحتياجات الغذائية.
وأكد إن انعقاد هذا المؤتمر يُعتبر مساهمة هامة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لموارد الأراضي والمياه المتاحة في الدول العربية، وقال إن مشاركة هذه النخبة الطيبة من الباحثين العرب وعرض نتائج البحوث التطبيقية، وتبادل الخبرات والأفكار العلمية الحديثة ضمن علوم الأراضي واستعمالات المياه، هي إحدى الغايات الرئيسة للمؤتمر الذي يهدف إلى توحيد جهود العاملين والمختصين في هذا الشأن، وتبادل قصص النجاح التطبيقية حول إعادة تأهيل وإدارة الأراضي المتدهورة، إلى جانب بناء قاعدة المعلومات الخاصة بصفات موارد الأراضي وتحديد درجة ملاءمتها للأغراض الزراعية، لتكون تحت تصرف أصحاب القرار لوضع الخطط الزراعية، وتطبيقات الاستخدامات الآمنة للأسمدة، والاستفادة من نوعية المياه غير التقليدية المتوفرة للاستعمالات الآمنة للأغراض الزراعية.
وقدم مدير عام أكساد عرضاً موجزا عن إنجازات أكساد منذ إنشائه في تنمية الموارد الطبيعية وتحسين الظروف البيئية في المناطق الجافة وشبه الجافة من الوطن العربي الكبير. ويقوم عدد من الخبراء والباحثين السوريين والعرب من ذوي الخبرة العلمية التطبيقية في العلوم الزراعية المختلفة ولمدة ثلاثة أيام بتسليط الضوء على اهم التحديات التي تواجه العملية الزراعية في الوطن العربي والوسائل الرئيسية للتكيف مع التغييرات المناخية والاحتباس الحراري والجفاف وأكثر من أربعين بحثاً وورشة عمل.