«بحضور وزير الفلاحة التونسي والعبيد»…خبراء «أكساد» يستعرضون نتائج الجولات الميدانية لرصد تحديات القطاع الزراعي

ولد الشيخ: تطبيقات البحوث «ضرورة» لمواجهة مخاطر المناخ...والعبيد: جاهزون لتلبية إحتياجات تونس من تقاوي القمح الأكثر تحملا للملوحة والجفاف

ترأس المهندس عز الدين ولد الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في الجمهورية التونسية، والدكتور نصر الدين العبيد المدير العام للمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» الاجتماع الفني والتقني والعلمي المشترك بحضور الدكتور حمادي الحبيّب كاتب الدولة المكلف بالمياه، وخبراء مركز «أكساد» وقيادات وزارة الفلاحة التونسية لإستعراض نتائج الجولات الميدانية لخبراء «أكساد» بالتعاون مع الخبراء التونسيين لإعداد خارطة طريق لمواجهة التحديات التي تواجه بعض القطاعات الزراعية التونسية بسبب الآثار السلبية لتغير المناخ.

وأشاد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس خلال الإجتماع بالجهود التي بذلها فريق خبراء «أكساد» برئاسة د نصر الدين العبيد المدير العام، مؤكدا أن تطبيقات البحوث العلمية والمشروعات التنفيذية لخدمة القطاع الزراعي في تونس تحتل الأولولية الاولي في ظل الآثار السلبية للتغيرات المناخية، والتي أثمرت عن نتائج علمية وتطبيقية مهمة تساهم في حل العديد من المشاكل التي يعاني منها القطاع الزراعي في ظل هذه التغيرات والجفاف وندرة الموارد المائية.

وأكد «ولد الشيخ»، أهمية خطط رفع كفاءة الري وترشيد الإستهلاك في ظل محدودية الموارد المائية في تونس مع الحفاظ علي منظومة زراعة الزيتون بأصنافه في البلاد للحفاظ علي المكانة المتميزة لبلاده علي الصعيد الدولي في مجال إنتاج زيت الزيتون.

وأوضح وزير الفلاحة التونسي أهمية برامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتوجه نحو المكافحة الحيوية وترشيد إستهلاك المبيدات، والإستخدام الآمن لها للسيطرة علي هذه الآفة الخطيرة، مع تطبيق حمزة من الممارسات الجيدة التي تضمن حماية أصناف تونس من نخيل دجلة نور والتي تحظي بمكانة متميزة في الأسواق الدولية.

ومن جانبه أعرب الدكتور نصرالدين العبيد مدير «أكساد»، عن إستعداد المركز لتزويد تونس بإحتياجاتها من تقاوي الأصناف المعتمدة من القمح الأكثر تحملا للجفاف والأقل إستهلاكا للمياه وأكثر تحملا لإرتفاع درجات الحرارة وملوحة التربة لخدمة القطاع الزراعي بالدول العربية، مشيرا إلي إن فرق العمل المشتركة في مختلف الإختصاصات قامت بإعداد خريطة تعاون بين الطرفين من خلال ضبط برنامج عملي حسب أولويات الوزارة التونسية.

وأكد «العبيد»، إنه تم خلال الاجتماع عرض نتائج الزيارات الميدانية التي تمت في مناطق الجمهورية التونسية، من خلال خبراء «أكساد» بمشاركة الجهات المعنية بوزارة الزراعة التونسية والمراكز البحثية بها والتي تضمنت حالة المعرفة، وتحديد نقاط القوة، والتحديات التي تواجه تطوير القطاع الزراعي، والمقترحات والتوصيات من خلال تنفيذ مشاريع تنموية وتطبيقية، أو دراسات بحثية تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وترفع من كفاءة إستخدام الموارد المائية.

وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية العمل على بناء المهارات ورفع القدرات، وفق منهجية محددة وواضحة، وتلبي الغاية بهدف تطوير القطاع الزراعي التونسي ضمن إطار الخبرات المتميزة التي يتمتع بها مركز «أكساد» كبيت خبرة عربي متميز، موضحا إن ذلك يعتمد علي الشفافية في عرض التحديات والمقترحات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.

ولفت «العبيد»، إلي أهمية دور مجموعات العمل لمنظمة «أكساد»، في حصر التحديات التي تواجه بعض القطاعات الزراعية في تونس، وإعداد التوصيات اللازمة لمواجهة هذه التحديات بالتعاون مع وزارة الفلاحة، في ظل التغيرات المناخية وتدهور الموارد الطبيعية بمختلف دول المنطقة.

وأشار مدير «أكساد»،إلي تعزيز التعاون الثنائي بين وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والمركز من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج تعاون في مجالات مختلفة على غرار الحبوب والأشجار المثمرة من الزيتون والفستق الحلبي وحماية النباتات وحصاد مياه الأمطار وإستعمال التقنيات الحديثة في مجال الرأي والإرشاد الفلاحي، معربا عن إستعداد المركز لتلبية إحتياجات تونس من سلالات أغنام العواس ، والماعز الدمشقي عالية الإنتاجية للحوم والألبان.

وإستعرض خبراء «أكساد»، نتائج جولاتهم الميدانية لمسافات تجاوزت أكثر من 1400 كم داخل مختلف أراضي الولايات لإعداد تقارير حول التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في تونس خاصة في مجالات الموارد المائية وإستخدامات المياه الجوفية، وحالة الإرشاد الزراعي والمكافحة الحيوية لمختلف الآفات والأمراض التي تهدد عددا من المحاصيل الزراعية، وآليات تحسين الثروة الحيوانية من الأغنام والماعز في ظل ما تشهده المنطقة من آثار سلبية للتغيرات المناخية.

Back to top button