زهرة النيل الضارة / ندوة في أكساد

عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في مقرها بدمشق، مؤخراً، ندوة علمية حول “زهرة النيل الضارة”، والمنتشرة في المسطحات المائية، ولا سيما في السدود السورية، وخاصة في سد محردة، وعلى امتداد نهر العاصي، وقنوات الري والصرف الصحي، وذلك بحضور خبراء من أكساد، والجامعات ووزارة الزراعة السورية، وخبراء من الدول العربية.

وأوضح الخبراء أن هذه العشبة تسبب أضراراً كبيرة في البيئة التي تتكاثر بها، وخاصة في سهل الغاب في سورية، حيث تؤدي إلى إعاقة ميكانيكية لآلات ضخ المياه، إضافة لتبخرالمياه بكميات كبيرة.

وقد تطرق الخبراء خلال الندوة الى أهم طرائق مكافحة هذه النبتة الضارة من خلال الطرائق الكيميائية باستخدام المبيدات ذات التأثير المحدود، منوهين عن ضررها بتلوث المياه والبيئة بالمواد السامة، والطريقة الميكانيكية والتي تقوم على إزالة العشبة بالآلات والمعدات اليدوية، إضافة إلى الطرائق الحيوية باستخدام حشرات تهاجم هذه العشبة وتتغذى عليها.

بدورهم أجمع الخبراء على أن أهم الطرائق بالنسبة لمكافحة هذه العشبة هي الطرائق المتكاملة، معتمدين على الأساليب المختلفة كافة، وقدمت خلال الندوة الدكتورة الباحثة الأستاذة رندة أبو طارة من جامعة دمشق عرضاً عن منشأ هذه العشبة، ودورة حياتها، والظروف البيئية الملائمة لانتشارها، وكذلك أضرارها وطرائق مكافحتها.

وشدد المدير العام لمنظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد في كلمته أن المنظمة بخبرائها مستعدة لبذل كل الجهود الممكنة وتوفير الإمكانات للتصدي لهذه العشبة الضارة وتحديد المعوقات، إضافة لتطوير أعمال مكافحتها والمساهمة في التقليل من الخسائر والأضرار الكبيرة التي تسببها من خلال تشكيل لجان من مختلف الاختصاصات والتعاون مع الجهات المختصة في هذا الشأن من أجل الحد من انتشارها وإيجاد الحلول المناسبة وفق الأساليب الممكنة.

زر الذهاب إلى الأعلى