مدير «أكساد» يتفقد 5 مواقع لإنتاج عسل النحل وتسمين الأبقار وتطبيقات بحوث الحمضيات في ولاية نابل التونسية

 

تفقد وفد من منظمة «أكساد»، برئاسة الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» ، يتفقد 4 مواقع لإنتاج عسل النحل وتسمين الأبقار ومركزا لتطبيقات بحوث الحمضيات ومشروعين للإنتاج الحيوانية ومجزر لذبح الحيوانات في ولاية نابل التونسية، وإستعراض خبرات «أكساد» للنهوض بهذه القطاعات والمشروعات لخدمة الأمن الغذائي العربي.

وتفقد «العبيد» ووفد «أكساد»، مركز تربية النحل في المريسة التابعة لولاية نابل التونسية حيث تم إستعراض مراحل إنتاج تونس من خلايا النحل البالغ 315 ألف خلية، وكيفية مواجهة مخاطر غش العسل، ومراحل جودة عسل النحل ودور المختبرات في إجراء الإختبارات اللازمة للكشف عن جودة العسل، والأمراض التي تهدد ثروة تونس من نحل العسل.

ومن جانبه أكد مدير «أكساد»، أهمية الإستفادة من الميزة النسبية لتربية النحل وإنتاج العسل من خلال تنفيذ مشروعات تربية النحل لدورها الهام هاما في الأمن الغذائي العربي وتنعكس علي زيادة إنتاجية المحاصيل الحقلية والبستانية.

وأضاف «العبيد»، إن دور «أكساد»، كبيت خبرة يستهدف تبادل الخبرات ، بما ينعكس علي تطوير العمل العربي المشترك في مجالات التعاون لتطوير هذه الصناعة الهامة التي تنعكس علي تحسين الظروف البيئية المحيطة بمجتمع تربية النحل في ظل ما تواجهه الصناعة من تحديات في المنطقة العربية أو علي المستوي الدولي، مشددا علي ضرورة تنفيذ مشروعات لتطبيقات البحوث لخدمة هذا القطاع الحيوي.

وأشاد مدير عام مركز «أكساد»، بمشاريع تربية النحل لأغراض انتاج العسل المتميز والاهتمام بخدمة النحالين، ورفع مستوي الجودة في عسل النحل وفقا للمعايير العربية لتداول عسل النحل لزيادة قدرة المنطقة العربية للنفاذ إلي الأسواق الدولية مشددا علي أهمية قطاع تربية النحل في البلدان العربية والاستفادة من الميزة النسبية لكل دولة عربية في تربية النحل وإنتاج العسل نظرا لدوره في التنمية الزراعية العربية لما لها من مردود اقتصادي على مناطق انتاج النحل.

وأوضح «العبيد»، أن تربية النحل تعد من المشروعات الصغيرة والإنتاجية التي تنتشر في المناطق الجافة اعتماداً على المراعي الطبيعية والنباتات المتميزة والتي تنتج عسلاً متميزاً وذا جودة عالية، كما يساهم هذا النشاط الاقتصادي المهم في تحقيق الاستقرار للأسر الريفية ودعم الشباب، وتحسين الدخل، وبما ينعكس على زيادة الإنتاج الزراعي في المنطقة العربية وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات الريفية والقروية.

وشدد «العبيد»، علي أهمية دور الحكومات العربية ممثلة في الوزارات المعنية واتحاد النحالين العرب بالتعاون مع «أكساد» لدعم المراعي النحلية من خلال النباتات الرعوية التي يعمل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، على نشرها، وتحديد أثر التغيرات المناخية على خريطة توزيع النحل في المنطقة العربية، والاستفادة من تلقيح النحل للأنواع النباتية والتي هي جزء هام من التنوع البيولوجي، في تحقيق زيادة في إنتاجية المحاصيل لتحقيق الأمن الغذائي العربي.

وخلال زيارة الوفد إلي المركز الفني للقوارص أو المركز الفني للموالح بولاية نابل، اكد مدير عام «أكساد»، أهمية تنفيذ برامج لتطبيقات البحوث لحماية الحمضيات من مخاطر الآثار السلبية للتغيرات والحد من الآفات التي تهدد النهوض بهذه المحاصيل التي تساهم في تلبية إحتياجات السوق المحلية والتصدير إلي الخارج.

وأشاد «العبيد»، بدور المركز الفني للقوارص في الاهتمام بتنفيذ برامج للحد من إستخدام المبيدات وترشيد الإستهلاك لضمان جودة المنتجات، مشيدا بدور «أكساد»، في تقديم خبراتها لتونس في مجال المكافحة المتكاملة للآفات، وإطلاق الأعداء الحيوية لمكافحة الآفات التي تهدد إنتاج الموالح في تونس.

وقام وفد «أكساد» بتفقد مشروعات تربية الأبقار لأغراض التسمين وإنتاج اللحوم في مدينة «قربة» التونسية في ولاية نابل فيما أكد «العبيد»، أهمية تنفيذ برامج لتغذية الماشية تستهدف زيادة معامل تحويل اللحوم، وتقليل تكاليف إنتاج اللحوم لصالح مربي الماشية.

وأشار مدير «أكساد»، إلي أهمية الإستفادة من مخلفات إنتاج محاصيل الحبوب في إنتاج أعلاف رخيصة وذات قيمة غذائية مرتفعة لزيادة معدلات التسمين وزيادة العائد للفلاح التونسي ومربي الماشية سواء علي مستوي المزارع الصغير أو الإستثمار في مجال الإنتاج الحيواني.

ولفت «العبيد» إلي أهمية تنفيذ برامج تحسين السلالات العربية من الماشية للوصول إلي أعلي إنتاجية من اللحوم للحد من الإستيراد من الخارج، وتطوير المختبرات المعنية بالتلقيح الإصطناعي وتبادل الخبرات مع «اكساد» لتحقيق هذه الأهداف.

كما وفد «أكساد»،مجزر روعة في مدينة دار شعبان بولاية نابل، فيما أكد مدير «أكساد»، أهمية دور الحكومة التونسية في تقديم الخبرات اللازمة والتسهيلات لزيادة عدد المجازر الحكومية والخاصة لمنع الذبح خارج المجازر المعتمدة لحماية الصحة العامة والبيئة من مخاطر الأمراض.

وشدد «العبيد»، خلال زيارته لأحد المشروعات لصغار المربي لتسمين عجول الأبقار علي أهمية حماية صغار المربين لزيادة إنتاج اللحوم والألبان وتوفيرها للمستهلك، مؤكدا أهمية تبادل الخبرات بين «أكساد» ووزارة الفلاحة التونسية لتقديم برامج وتوصيات تستهدف حماية الثروة الحيوانية من الأمراض وتقديم الخدمات اللازمة للنهوض بهذه القطاعات الحيوية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى