منظمة أكساد تشارك في الاجتماع العربي التحضيري للاجتماع التاسع عشر للجنة مراجعة تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر

     أكد سعادة المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد أهمية التعاون والتنسيق العربي المشترك، والحرص الشديد على تكامل الجهود لمواكبة المجتمع الدولي في مراجعة تنفيذ اتفاقية مكافحة التصحر واستراتيجيتها ومبادراتها، خاصة مبادرة تحييد تدهور الأراضي، والوقوف على نتائج عمل الفريق الحكومي الدولي المعني بوضع تدابير فعالة لتنفيذ سياسات ومنهجيات التصدي للجفاف الذي تعاني منه معظم الدول العربية الواقعة في المنطقتين الجافة وشبه الجافة من الكرة الأرضية.

     وأوضح، خلال ترؤسه وفد منظمة أكساد في “الاجتماع العربي التحضيري للاجتماع التاسع عشر للجنة مراجعة تنفيذ الاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر”، الذي عُقِدَ بتاريخ 8/3/2021م، عبر تقانة الاتصال المرئي، أن أكساد هو المنظمة العربية التي كلفتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ الاتفاقية في المنطقة العربية، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تشكل وعاءً دولياً لتوحيد وتنسيق الجهود العالمية والإقليمية للتعامل مع قضايا التصحر وتدهور الأراضي، وتنفيذ الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة حول مكافحة التصحر وترميم الأراضي المتدهورة.

     ولفت إلى أن هذا الاجتماع يشكل مناسبة للنقاش والحوار وتبادل الخبرة والمعارف والاستماع إلى المداخلات والآراء في البنود التي يتناولها الاجتماع، والعمل على تنفيذها وتذليل صعابها، ونقل وجهة النظر العربية الموحدة إلى المحافل الدولية التي تشارك في الاجتماع التاسع عشر لمراجعة تنفيذ الاتفاقية الذي يعقد بواسطة الاتصال المرئي  بين الخامس عشر والتاسع عشر من هذا الشهر بإشراف الأمانة التنفيذية للاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر من مقرها في مدينة بون بألمانيا ومشاركة ممثلي الدول الأطراف من كل أنحاء العالم، وتأكيد الحضور العربي الموحد في هذه المحافل كمرجعيات وطنية ومنظمات عربية، ومنها منظمة أكساد.

     وقال الدكتور العبيد أن أكساد تُعتبر منظمة عربية علمية شاملة ، تتوزع أنشطتها على الدول العربية كافة من المحيط إلى الخليج، وتعمل على تنمية وتطوير الموارد الطبيعية وترشيد استثمارها والمحافظة على النظم البيئية وتوجيه إدارتها، والعناية بالموارد البشرية والسكان المحليين وتحسين أحوالهم المعيشية، خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة من الوطن العربي الكبير.

     وبين أن منظمة أكساد نفذت خلال مسيرتها الطويلة العديد من الأنشطة والمشاريع والدراسات والأبحاث وبناء القدرات، وتراكمت لديها الخبرات والمعارف والتقانات التي نقلتها ومازالت إلى الدول العربية، وطورت أسلوب عملها وواكبت التطورات العلمية والتقانية، لافتاً إلى أن من أهم سمات المرحلة الحالية تتمثل بمد جسور التعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية في الدول العربية، ومع المنظمات العربية والإقليمية والدولية العاملة في غربي آسيا وشمالي إفريقيا، وتعزيز الجهود الرامية إلى تطوير البحث العلمي الزراعي، ونقل وتوطين التقانات الزراعية الحديثة بغية زيادة الإنتاج الزراعي وإقامة شبكة متينة من علاقات العمل مع المؤسسات العلمية والتقانية، والتنسيق الفعال معها بهدف التنفيذ الكامل لمهمات التنمية الزراعية والاجتماعية والاقتصادية الشاملة.

     وعبر عن حرص أكساد على تكامل الجهود المشتركة في دعم الدول العربية ومواكبة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في أنشطتها واستراتيجيها، خاصة وأن أكساد هو المنظمة العربية التي كلفتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمتابعة تنفيذ الاتفاقية في المنطقة العربية “كما ذكرت سابقاً”.

     واختتم سعادة المدير العام بالقول، أنه وتنفيذاً لهذا التكليف أعطت أكساد اهتماماً خاصاً لقضايا التصحر في المنطقة العربية من خلال إجراء البحوث والدراسات وتنفيذ المشاريع التطبيقية، إضافةً إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل التخصصية، واعتمدت في ذلك نهجاً متكاملاً لمكافحة التصحر يتناول الجوانب الفيزيائية والإحيائية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات المعنية في ميادين حماية البيئة وحفظ موارد الأراضي والمياه، وتبنت برنامجاً يتولى دراسة حالات التصحر وتقييمها في الدول العربية، ونفذت، ومازالت تنفذ مشروعات رائدة حول مراقبة التصحر ومكافحته، والتدريب ونقل التكنولوجيا، ومتابعة الأنشطة الدولية في هذا المجال، خاصة ما تقره اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى