منظمة أكساد تعقد ورشة عمل تدريبية حول التلقيح الاصطناعي عند المجترات الصغيرة في لبنان

     بدأت، اليوم، في مقر مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في بلدة تربل البقاعية في لبنان، الفعاليات العلمية التطبيقية لورشة العمل التدريبية حول “التلقيح الاصطناعي عند المجترات الصغيرة”، التي تعقدها منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، لصالح عشرين طبيباً بيطرياً ومهندساً زراعياً من كوادر وزارة الزراعة اللبنانية، بمشاركة الخبراء والفنيين ذوي الاختصاص من الجانبين.

     وأعرب وزير الزراعة اللبناني الدكتور عباس مرتضى، في كلمة له في افتتاح الورشة، عن عميق شكره وامتنانه وتقديره للموقف النبيل الذي وقفته منظمة أكساد ومديرها العام السيد الدكتور نصر الدين العبيد مع لبنان في محنته بانفجار مرفأ بيروت، مشيداً بأهمية التعاون مع أكساد في مجالات تحسين الثروة الحيوانية في لبنان، ولاسيما الأغنام والماعز، سواء بتزويد الوزارة بالحيوانات الحية أو بقشات سائل التلقيح الاصطناعي لزيادة الإنتاجية من اللحم والحليب.

     ولفت إلى التطور الذي شهده التعاون مؤخراً في مجالات إنشاء السدات المائية، واستنباط أصناف من القمح والشعير العالية الإنتاجية والمقاومة للجفاف وأمراض الأصداء والتفحمات، وتزويد وزارة الزراعة اللبنانية بأصناف الزيتون الملائمة لمناطق لبنان، والتي تنتجها منظمة أكساد في محطات أبحاثها ومشاتلها القائمة في الجمهورية العربية السورية، منوهاً بالدور الذي تقوم به المنظمة في تنفيذ مشاريع زراعية تنموية في مختلف المناطق اللبنانية، مشيراً إلى أن أكساد التي تسعى لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، أصبحت تمثل في السنوات الأخيرة أحد أهم منظمات العمل العربي المشترك.

     من جانبه، قال السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، في كلمته، إن أكساد وقفت منذ اللحظة الأولى إلى جانب الجمهورية اللبنانية لما ألمّ بها من آثار سلبية نتيجة انفجار مرفأ بيروت.

     وأكد الدكتور العبيد إلى تزويد لبنان بكميات من بذار أنواع مختلفة من الخضار من أجل زراعتها، وبـعدد كبير من الغنم العواس والماعز الشامي المؤصلة لدى أكساد عالية الإنتاجية من قطعان النخبة من أجل استخدامها في تحسين إنتاجية قطعان الغنم والماعز  لدى المربين في لبنان، كما تم تزويد لبنان بقشات من الخلايا الجنسية مأخوذة من أفضل رؤوس الغنم العواس وأعلاها إنتاجية تستخدم في تحسين إنتاجية قطعان المربين اللبنانيين عن طريق التلقيح الاصطناعي، مترافقة مع ورشة العمل التدريبية موضوع لقائنا اليوم.      

     وتعهد بإجراء المنظمة الدراسات الفنية لتنفيذ بحيرات جبلية في المناطق الزراعية التي لاتتوافر فيها مصادر المياه التقليدية، وتنفيذ تقانات حصاد مياه الأمطار على الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية، من خلال تقديم الدعم الفني اللازم.

     وأكد الدكتور العبيد حرص منظمة المركز العربي (أكساد) على تعزيز التعاون العلمي والفني مع وزارة الزراعة اللبنانية لتحقيق الاستفادة المثلى من التقانات الحديثة، وتطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية، وتطوير كفاءة الكوادر الفنية اللبنانية لخدمة التنمية الزراعية المستدامة في الجمهورية اللبنانية.

     ويشتمل البرنامج العلمي التطبيقي للورشة، التي تستمر أربعة أيام، على محاور عدة، منها برامج منظمة أكساد لتحسين وتطوير الثروة الحيوانية في الدول العربية، ومحاسن ومساوىء التلقيح الاصطناعي والجدوى الاقتصادية من هذه التقانة، وفيزيولوجيا التناسل عند الحيوانات الزراعية، والعوامل المؤثرة في البلوغ الجنسي والنضوج الجسمي، وتأثير بعض العوامل (التغذية، والإضاءة، والحرارة وغيرها) قبل البلوغ وبعده.

     كما يشتمل أيضاً على محاور عملية تطبيقية مثل اختيار وتقسيم الحيوانات الداخلة في موسم التلقيح إلى ثلاث مجموعات ثم فحصها صحياً وتناسلياً ووزنها وتعليمها وفحص السجلات، وتحضير طاولة العمل والتعريف بالأدوات والمواد المستخدمة في تزامن الشبق والتلقيح، وزرع الإسفنجات المهبلية للمجموعة الأولى.

     وكذلك، تقانات رفع الكفاءة التناسلية في المجترات الصغيرة، ورعاية واختيار الحيوانات قبل التلقيح، وطرائق التلقيح الاصطناعي في المجترات الصغيرة والأخطاء الشائعة أثناء التلقيح، ومراقبة حفظ السائل المنوي ومستوى السائل الآزوتي في خزانات الحفظ، وتقييم حيوية النطاف بعد إذابة السائل الآزوتي، والأمراض الفيروسية والجرثومية والطفيلية المسببة للإجهاض، وأمراض ضعف الخصوبة وطرائق التعامل معها، والتدريب العملي على التلقيح الاصطناعي لإناث الأغنام والماعز وغيرها من الموضوعات ذات الاختصاص.

     يقوم بإلقاء المحاضرات العلمية وبالتدريب العملي نخبة من خبراء منظمة المركز العربي (أكساد) ذوي الاختصاص.

زر الذهاب إلى الأعلى