منظمة أكساد مستمرة في الوقوف إلى جانب لبنان

أكد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد وقوف المنظمة إلى جانب لبنان الشقيق في محنته الراهنة، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع معالي وزير الزراعة اللبناني الأستاذ عباس مرتضى وتقديم التعازي بالشهداء والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى، وتقديم الدعم الكامل والفوري لمساندة أهلنا المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في لبنان الشقيق.

وكان المدير العام لأكساد، قد تعهد، خلال الاجتماع الذي عقدته الأمانة العامة لجامعة العربية، للمديرين العامين للمنظمات التابعة لها، عبر تقانة الفيديو، بتاريخ 13 /8 /2020م، بتزويد لبنان بنحو 100 ألف غرسة زيتون (على دفعات) قيمتها حوالي 500 ألف دولار أمريكي.

وتقديم دعم مالي نقدي بقيمة 50 ألف دولار أمريكي، إلى الجهة التي تحددها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في الجمهورية اللبنانية، وتزويد لبنان بكمية طن من  بذار أصناف متفوقة إنتاجياً من القمح المستنبط والمعتمد لدى أكساد من أجل إكثارها وزراعتها قيمتها أكثر من 25 ألف دولار أمريكي، وتزويده بغراس الحمضيات والفستق الحلبي واللوز والتفاح والأشجار الحراجية وغيرها.

وأكد الدكتور العبيد تزويد لبنان أيضاً بكميات من بذار أنواع مختلفة من الخضار من أجل زراعتها بقيمة 10 آلاف دولار أمريكي، وبـ 20 رأساً محسناً لدى أكساد عالي الإنتاجية من قطعان النخبة من الغنم العواس والماعز الشامي من أجل استخدامها في تحسين إنتاجية قطعان الغنم والماعز  لدي المربين في لبنان، بقيمة 50 ألف دولار أمريكي.

كما سيتم تزويد لبنان بقشات من الخلايا الجنسية المذكرة (نطاف) مأخوذة من أفضل رؤوس الغنم العواس وأعلاها إنتاجية تستخدم في تحسين إنتاجية قطعان مربي الغنم في لبنان عن طريق التلقيح الاصطناعي، بقيمة 25 ألف دولار أمريكي.

وتعهد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد)  الدكتور نصر الدين العبيد بإجراء المنظمة الدراسات الفنية لتنفيذ بحيرات جبلية في المناطق الزراعية التي لاتتوافر فيها مصادر المياه التقليدية، وتنفيذ تقانات حصاد مياه الأمطار على الأشجار المثمرة في المناطق الجبلية، من خلال تقديم الدعم الفني اللازم.

وكذلك تقديم التدريب للباحثين والفنيين الزراعيين في مختلف المجالات الزراعية التي تحتاجها المؤسسات الزراعية اللبنانية، وتقديم الخبرة الفنية والعلمية إلى المؤسسات الزراعية في لبنان حسب الحاجة.

وأشار الدكتور العبيد إلى أن ذلك يأتي استمراراً للمشاريع والأنشطة التي نفذتها أكساد في الجمهورية اللبنانية خلال الفترة السابقة، ومنها مشروع استنباط أصناف من القمح والشعير عالية التحمل للإجهادات اللاإحيائية والإحيائية وذات كفاءة إنتاجية عالية، ومشروع إكثار بذار الأصناف والسلالات الواعدة (المبشرة) من القمح والشعير.

وكذلك المشروع البحثي (تطبيق نظام الزراعة الحافظة لتحسين إنتاجية محاصيل الحبوب الصغيرة – القمح والشعير وخصائص التربة في الدول العربية)، كما نفذت أكساد مشتل متكامل في كامد اللوز، بما فيه من شبكات ري حديثة وبيت بلاستيكي لإنتاج غراس الزيتون والأشجار المثمرة.

وأيضاً مشروع التوسع في إنتاج غراس الأشجار المثمرة لتلبية طلبات الدول العربية، ومشروع رفع كفاءة الري في الدول العربية.

ويشار أيضاً إلى أنه، وضمن إطار تنفيذ مشروع حصاد مياه الأمطار في الدول العربية، قد نفذت أكساد دراسة (10) بحيرات جبلية في أنحاء لبنان كافة، آخرها في بلدة مقنة، محافظة بعلبك – الهرمل، كما عملت على تحديد مواقع ملائمة لبحيرات جبلية في بعلبك والهرمل.

ونفذت أيضاً مشروع الحد من ظاهرة تداخل مياه البحر مع المياه العذبة في منطقة الحازمية – بيروت بالجمهورية اللبنانية (إدارة التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية في الحازمية لدرء تداخل مياه البحر)، ومشروع تقييم أثر التغيرات المناخية على إنتاجية بعض المحاصيل الزراعية في المنطقة العربية.

إضافة إلى مشروع دراسة حساسية القطاع الزراعي للتغيرات المناخية في الجمهورية اللبنانية، ومشروع تعزيز الأمن المائي من خلال بناء القدرات والتعاون في الدول العربية، ومشروع تحسين إنتاجية الأغنام والماعز في الدول العربية.

كما تم تزويد وزارة الزراعة اللبنانية بـ (115000) غرسة من أصناف الزيتون المختلفة  و(150000) من غراس أشجار الفاكهة المختلفة أيضاً، بالإضافة إلى (49) رأساً من الأغنام العواس و (90) رأساً من الماعز الشامي.

وأشار المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد)، إلى أن المنظمة نفذت العديد من الدورات التدريبية في مختلف مجالات عملها لصالح الكوادر الفنية اللبنانية، كما تعقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات الإقليمية والدولية في ربوع الجمهورية اللبنانية.

وأكد الدكتور العبيد أن منظمة أكساد، على أتم الاستعداد لتقديم أشكال الدعم كافة للبنان الشقيق، وخاصة للمعنيين بالقطاع الزراعي، وذلك وفق الإمكانات المتاحة للمنظمة.