موريتانيا تعتمد 40 صنفا جديدا لأكساد من القمح القاسي والطري و الشعير بإنتاجية عالية

أعلن الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، أن موريتانيا اعتمدت 40 صنفاً جديداً من القمح والشعير (10 من القمح القاسي، و16 من القمح الطري، و14 من الشعير)، مؤصلاً من منظمة المركز العربي (أكساد) .

ونوه الدكتور نصر الدين العبيد، فى تصريح له، أن نتائج التجارب والمشاهدات الحقلية في محطة كيهيدي البحثية التابعة لوزارة التنمية الريفية الموريتانية، وفي حقول المزارعين، لهذا الموسم، وللمواسم الماضية، قد بينت أن هذه الأصناف الجديدة ذات إنتاجية عالية ونوعية حب جيدة جداً، وتتميز بالتبكير في النضج وتحملها للإجهاد الجفافي والتغيرات المناخية، وخاصة ارتفاع درجات الحرارة وملاءمتها للمناطق الجافة، وبلغ متوسط المردود هناك 3 طن/هكتار للقمح القاسي، و 3.5 طن/هكتار للقمح الطري، و 2 طن/هكتار للشعير، متفوقاً على الشواهد بنسبة تراوحت بين 14.63% و233.30%.

وبين تميز الأصناف الجديدة من القمح القاسي والطري والشعير بمقاومتها للأمراض، وخاصة الأصداء، إضافة إلى تميزها بمواصفات تكنولوجية عالية، وبارتفاع الوزن النوعي للحبوب، مشيراً إلى أن التجارب المخبرية بينت أن نسبة البروتين بها تراوحت بين 11 إلى 14% ما يجعلها أصناف ممتازة للصناعات الغذائية المعتمدة على محاصيل الحبوب.

وأوضح الدكتور نصر الدين العبيد أن منظمة المركز العربي (أكساد) أولت اهتماماً خاصاً بإنتاج الحبوب في البلدان العربية، وخاصة القمح والشعير من خلال برنامج الحبوب الذي يعدّ من أهم البرامج التي تنفذها المنظمة لعلاقته المباشرة بعملية التنمية الزراعية والأمن الغذائي في الوطن العربي.

وأكد أن برنامج تربية القمح والشعير في أكساد يعمل على مستوى الدول العربية كافة، والتي تختلف العوامل البيئية فيها من دولة إلى أخرى، أو ضمن الدولة الواحدة، ويعتمد برنامج تربية القمح في أكساد على تكوين قاعدة وراثية عريضة تتلاءم مع البيئات العربية المختلفة وتراعي ظروف كل دولة،  مبيناً أن خبراء أكساد يخضعون الأصناف المعتمدة إلى العديد من التجارب مما يجعلها أكثر مقاومة للإجهادات البيئية في جميع الظروف المناخية .

زر الذهاب إلى الأعلى