منظمة أكساد والمنظمة الإسبانية لمكافحة الجوع // تعاون مستمر

بحث السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد مع مدير مكتب المنظمة الإسبانية لمكافحة الجوع (AAH)  في سورية السيد نصر مفلحي والوفد المرافق له، علاقات التعاون وآفاق تعزيزها، بحضور مديري إدارات أكساد وخبرائه المعنيين.

وقدم المدير العام لمنظمة أكساد، خلال اللقاء الذي جرى في مقر المنظمة بدمشق، بتاريخ 22 /11 /2020م، عرضاً شاملاً عن مسيرة التعاون بين الجانبين، منوهاً بالإنجازات التي تحققت من خلال تقديم التدريب والإرشاد ومدخلات الإنتاج لمربي الثروة الحيوانية والمزارعين.

وأوضح بأن التعاون بين الجانبين نجم عنه تنفيذ 16 مشروعاً تنموياً وإغاثياً في سورية، ومشروعاً واحدأً في جمهورية مصر العربية بقيمة إجمالية تجاوزت 10,5 مليون دولار أمريكي خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف الدكتور العبيد، إن تلك المشاريع شملت 37 ألف أسرة ريفية فقيرة متضررة من الأزمة في سورية في مختلف محافظات الريف السوري، وذلك من خلال منحهم حزمة كاملة من المساعدات الزراعية الأساسية التي تضمن إعادة دورة الإنتاج الزراعي، وتثبيتهم في قراهم وزراعتهم لأراضيهم وتغذية حيواناتهم وعدم خروجهم من العملية الإنتاجية.

وأشار إلى أن تلك المساعدات تضمنت توزيع نحو 2800 طن من بذار القمح، وما يقارب 6000 طن من الأعلاف، و600 ألف شتلة من الخضراوات الصيفية، و12345 سلة من بذور الخضراوات الصيفية والشتوية ومعداتها، و4500 سلة من الأدوات والأدوية البيطرية.

وأوضح مدير عام أكساد أنه تم تنفيذ 144 وحدة لحصاد مياه الأمطار على المستوى الأسري والمجتمعي، بالإضافة إلى تنفيذ نحو 1400 ندوة إرشادية للمستفيدين من هذه المشاريع، وتدريب  أكثر من 2000 شاب وشابة على مهارات مدرة للدخل في مجال تصنيع المنتجات الزراعية والحيوانية منزلياً، وتقديم الأدوات والمعدات اللازمة لهذه المشاريع مجاناً.

ولفت إلى أن ذلك أدى إلى تحسين دخل الأسر الريفية المستهدفة وتحسين أمنها الغذائي والمائي، وازدياد عدد الرؤوس من الأغنام بنحو 20 – 30% كنتيجة لهذه المشاريع، وتحسين دخل أسر مربي الثروة الحيوانية بنحو 30%، وتـأمين مصادر مائية داعمة للأسر المستهدفة، وتأسيس نحو 1000 مشروع متناهٍ في الصغر ومدرٍ للدخل.

وأعرب الدكتور العبيد عن سعادته باستمرار هذا التعاون لخدمة سكان الريف السوري والعربي، بما يحقق برامج وتطلعات وأهداف هذه المنظمة الإنسانية الراقية، مشيراً إلى أن العمل جار في مشروعي “تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين من الازمة في سورية/السنة الثانية”، و” الحد من شدة الازمة على السكان المتضررين من الازمة في سورية/السنة الثانية”، اللذين تبلغ قيمتهما   1,5 مليون دولار أمريكي، وتستفيد منهما حوالي 2900 أسرة ريفية فقيرة في ست محافظات سورية.

من جانبه، قدم السيد مفلحي شرحاً عن مسيرة المشاريع التنموية والإغاثية المنفذة بالتعاون بين الجانبين خلال السنوات العشر الماضية في سورية والبلدان العربية، وأشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها منظمة أكساد لتنفيذ المشاريع المشتركة بين الجانبين، منوهاً بالنتائج الإيجابية التي تحققت من خلالها، واعداً باستمرار التعاون بين الجانبين في المرحلة القادمة.

ووجه الجانبان الشكر والتقدير لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في الجمهورية العربية السورية لدعمها اللوجستي الكبير الذي بذلته في سبيل إنجاح تلك المشروعات التنموية، ولجميع الجهات المانحة التي أسهمت في تمويل تللك المشروعات.

زر الذهاب إلى الأعلى