زراعة «600 شتلة زيتون وكرمة زعفران»…«أكساد» تشارك في إحتفالية مبادرة «نور» لذوي الهمم

العبيد: مشاركة ذوي الإعاقة فخر لنا كعمل عربي وإجتماعي وإنساني

شارك الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة في الإحتفالية التي نظمها مشروع «مبادرة نور» لتأهيل الأطفال ذوي الهمم بحضور الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، والدكتور نبيل فوزي رئيس مجلس أمناء المبادرة والدكتور طارق النابلسي وزير مفوض السياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية وذلك في زراعة 350 شتلة زيتون و300 كرمة زعفران مع ذوي الهمم.

وقال مدير «أكساد»، في كلمته خلال الإحتفالية، إن مشاركة المركز في هذه الإحتفالية لتوفير بيئة تدريبية وانتاجية لأعضاء الجمعية، ما يؤهلهم ليكونوا أشخاص فاعلين ومنتجين في مجتمعهم،  وتأتي في إطار تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية البعد الاجتماعي لهذا المشروع الاجتماعي لذوي الهمم،  والعطاء الإنساني، مضيفا:«أقتبس قول الرئيس السيسي: «أقول لكم بكل الصدق، إن المجتمع الذي يقدر قيمة أبنائه وبناته من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولاسيما المتفوقين والابطال منهم، فيرفع من شأنهم، ويثمن إنجازاتهم، ويعمل على تمكينهم ودمجهم في شتى مجالات الحياة، لهو المجتمع الأقرب لتحقيق آماله، وبلوغ ما يصبو إليه من نهضة شاملة في جميع المجالات».

وأضاف «العبيد»، إن «مبادرة نور » تأتي في إطار تنفيذ مبادرة «العيش باستقلالية» ضمن إطار العقد العربي الثاني 2023 – 2032 للأشخاص ذوي الإعاقة، وإنطلاقا من الأمانة المهنية والمرجعية لجهود الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ومتابعته واهتمامه الكبير بهذه الفئة المهمة من المجتمع.

وأوضح مدير «أكساد»،  إنه لشرف لمنظمة «أكساد»، أن تكون أحد الجهات والشركاء لدعم كل ما من شأنه تنمية المجتمع الإنساني العربي ورفع قدراته، مما عزز خطط وبرامج عمل قطاع الشؤون الاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأكد «العبيد»، إن هذه المبادرات تأتي في إطار تتويج جهودها تمكين ودمج ذوي الهمم في المجتمع، معربا عن إستعداد منظمة «أكساد» لدعم الجهود لمساندة هذه الفئة الكريمة من أبناء دولنا العربية، بل هو واجب علينا، ليتم إدماجهم في جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى السياسية.

وشدد مدير «أكساد»، علي أهمية تعبئة جهود هذه الفئات من ذوي الهمم لبلوغ الهدف المتمثل في تمتعهم بحقوق الانسان الكاملة والمتكافئة، وتحويلهم ألشخاص فاعلين في مجتمعاتهم، فالابداع في الأساس عقلي، وذهني، وروحي، ونفسي، قبل أن يكون حركي، أو بصري، أو سمعي، وإذا ماتوفرت الرعاية الصحيحة والبيئة الابتكارية لهم سيتم تزويد المجتمع بأفكار ومشاريع ابداعية مهمة، ولنا في مشروع «مبادرة نور» خير مثال على ذلك.

وأشاد «العبيد»، بدور حاضنات الأعمال في تشجيع وخلق وتنمية المشروعات الصغيرة الجديدة، ودعم التنمية  الإقتصادية والصناعية والزراعية والتكنولوجية ودعم «أكساد» لهذه المشروعات، إضافة إلى دعمها وتنميتها للموارد البشرية بمختلف فئاتها العديد من المشاريع بالدول العربية.

ومن جانبه أكد الدكتور نبيل فوزي مدير مؤسسة ” we  care”  الخيرية، إن مبادرة «نور» للأشخاص ذوي الهمم تنفذ بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجامعة الدول العربية ، وهى مركز تأهيل ودمج للأطفال ذوي الإعاقة من خلال برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة باستهداف تعظيم قدراتهم وتمكينهم من العيش المستقل والاندماج بسهولة داخل المجتمع

وأضاف «فوزي»إن المبادرة تستهدف حالات التأخر الذهني، التوحد، فاقدي القدرة على الحركة دون معين حركي ،وحالات صعوبات التعلم ،وحالات الاضطرابات الوجدانية والانفعالية الناجمة عن مشاكل فى التربية، ويتم التدريب على أيدى مدربين متخصصين ومؤهلين.

ومن جانبه قال الدكتور طارق النابلسي وزير مفوض السياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية ان هذه المبادرة تشكل احد أدوات العمل الاهلي لخدمة احد الفئات التي تشكل وجدان الشعوب العربية وتحطي باهتمام كبير من العمل العربي المشترك وتشكل انعكاس لمشاعر يجب تقديزها

وشدد «النابلسي» على أهمية تعميم هذه المبادرات بمختلف الدول العربية او على مستوى المحافظات المصرية لتشكل آليات لخدمة هذه الفئات للتوعية بأهمية دور ذوي الهمم في الحياة العامة المنظومة الاجتماعية مشيرا إلي دعم الجامعة العربية لمنظومة العمل الاهلي لخدمة المجتمع وتقديم خدمات لرعاية هذه الفئات.

ومن جانبه قال الدكتور رائد الجبوري مدير إدارة المنظمات والاتحادات العربية بجامعة الدول العربية، إن هذه المبادرات إحدي المشروعات النموذجية العربية التي يتم تنفيذها كنموذج ناجح ليتم بحث آليات التوسع فيه بالدول العربية، مشيرا إلي أن  المبادرة تشكل نموذجًا يمكن تطبيقه لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال تأهيلهم وتدريبهم، والاستفادة من قدراتهم الخاصة.

وأضاف «الجبوري»، إن هذه المبادرة تسعي إلي الوصول إلي نموذج مؤسسي يثري المعرفة ويتيح فرصًا للتبادل بين مصر والدول العربية كما تأتي هذه المبادرة في إطار تعزيز الجهود المصرية لتنفيذ الأهداف النبيلة ذات الصلة بالأشخاص ذوي الهمم ضمن خطة التنمية المستدامة 2030 .

بينما قال الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، إن هذه المبادرة تكشف رؤية الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطلاق مبادرات وطنية لرعاية ذوي الهمم، مشيرا إلي أن مبادرة الرئيس لرعاية ذوي الهمم خطوة مهمة في طريق بناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية في مصر.

وشدد نقيب الزراعيين علي إنه مع ذلك، فإن تحقيق أهداف مبادرات رعاية ذوي الهمم يتطلب تضافر جهود كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مشيرا إلي أن أثر  هذه المبادرات في تحسين جودة حياة ذوي الهمم من خلال توفير الخدمات والفرص التي يحتاجونها.

ولفت «خليفة»، إلي أهمية هذه المبادرات في تعزيز التنمية المستدامة، من خلال ضمان عدم استبعاد أي فئة من المجتمع وبناء مجتمع أكثر شمولية وقبولًا للتنوع، مشيدا بمبادرة «نور» حيث يتم التدريب لتنمية المهارات الحياتية واللغوية والحسابية والمهنية والاجتماعية لذوي الهمم، وتزويد الأباء بكافة المعلومات اللازمة للتعامل مع حالة الابن من ذوي الهمم .

زر الذهاب إلى الأعلى