إنتاج الكمبوست من سعف النخيل

المملكة العربية السعودية 
وزارة الزراعة 
المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء

(أغلب الأبحاث التي يجريها المركز تتوصل إلى نتائج تطبيقية تستعمل مباشرة من قبل المزارعين)

إنتاج الكمبوست من سعف النخيل

الكمبوست ( Compost ) هي كلمة لاتينية تعني الأشياء التي توضع مع بعضها البعض. وهو منتج يأتي من تحلل المواد العضوية. ويعتبر إنتاج الكمبوست أحد الطرق الفاعلة في تحويل المخلفات الزراعية إلى أسمدة عضوية التي تعتبر من أجود الأسمدة العضوية. وقد قام المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور بالأحساء بتجربة إنتاج الكمبوست من مخلفات أشجار النخيل في حقول المركز لهدف الاستفادة من هذه المخلفات كأسمدة عضوية ونشر هذه التجربة بين المزارعين للاستفادة من مخلفات مزارع النخيل بدلا من حرقها وما ننتج عنه من تلويث للبيئة وفقد للمادة العضوية كما هو متبع لدى الكثير من المزارعين.
الأساس العام:
تحويل بقايا المحصول او الفاكهة او الخضار او الأشجار او الفضلات الحيوانية إلى سماد عضوي يتم عبر عملية ميكروبية.

وتتطلب هذه العملية توفر الهواء والماء والعناصر الكيميائية والحرارة المناسبة وتعتمد هذه العملية على نشاط تركيبة من الأجناس البكتيرية والفطرية والكائنات الدقيقة الأخرى. وتعمل الكائنات الحية الدقيقة على تحلل المواد العضوية في الظروف المناسبة من الرطوبة والحرارة. ويعد النيتروجين ضروريا لنمو الكائنات الدقيقة في حين أن الكربون هو مصدر الطاقة لها لذا فإن نسبة الكربون للنتروجين مهمة. حيث تزيد نسبة النتروجين مع زيادة المادة الخضراء وتعد نسبة الكربون: للنتروجين 30:1 نسبة مثالية وتحتاج الميكروبات أيضا لوسط مائي حيث تعتبر نسبة الرطوبة 40-60% نسبة نموذجية لعملية التحويل.
مراحل إعداد الكمبوست باستخدام مخلفات سعف النخيل:

أولا- المواد التي تدخل في إعداد الكومة:

  •  سعف ومخلفات النخيل الأخرى مقطعة إلى قطع صغيرة بواسطة آلة خاصة لتقطيع السعف.
  •  سماد بلدي ويفضل سماد أبقار خال من الرمل.

ثانيا- طريقة إعداد الكومة:

–  يتم عمل كومة بعرض مترين وطول لا يقل عن مترين وارتفاع متر ونصف المتر.
– يتم البدء في عمل الكومة بفرش طبقة من مخلفات النخيل بسمك 15-20 سم يضاف عليها طبقة من السماد البلدي بنفس السمك وتتعاقب الطبقات حتى الوصول إلى ارتفاع المتر والنصف.
– بعد الانتهاء من إعداد الكومة وتجهيزها يتم تغطيتها بغطاء يحميها من أشعة الشمس ويكون الغطاء من سعف النخيل او غطاء شبك تظليل او من أي مادة أخرى متوفرة للحفاظ على الرطوبة داخل الكومة.
– يتم ري الكومة بإعداد شبكة ري عليها، او استخدام أي وسيلة ري أخرى، وتكون عملية الري بشكل متجانس لضمان حصول الكومة على كمية جيدة من الرطوبة لتساعدها على التحلل بحيث تكون متوازية في الرطوبة وليست مشبعة ولا جافة جداً وذلك لتهيئة ظروف هوائية داخل الكومة ويمكن التأكد من ذلك عن طريق لمس الكومة أو بأخذ عينة منها باليد والتأكد من حصولها على الرطوبة المناسبة.
– لا بد من تقليب الكومة كل شهر تقريبا لضمان حصول الكومة على تهوية جيدة تساعد الكائنات الحية الدقيقة للقيام بعملية تحليل للمواد العضوية.
تحتاج عملية إنتاج الكمبوست من سعف وبقايا النخيل إلى فترة زمنية قد تصل إلى 6 شهور للحصول على كمبوست جاهز لإضافته للمزرعة كسماد عضوي. والسبب في ذلك هو ما تحتويه بقايا النخيل من مادة اللجنين والذي يتحلل ببطء، وقلة الميكروبات التي لها القدرة على مهاجمة هذه المادة وتحليلها.

صفات الكمبوست الجيد:

– متجانس وسهل التفتت.
– ذو لون بني غامق.
– نسبة النيتروجين إلى الكربون بين 1:15.
– نسبة عالية من النيتروجين والفسفور الجاهز وبالهيئة المتاحة للنبات.
– نسبة عالية من الكائنات الدقيقة العضوية المفيدة للنبات.
– رائحة مقبولة تشبه رائحة البتموس.

م/ سليمان السعود  2009  نشرة إرشادية – المركز الوطني لأبحاث النخيل والتمور – الأحساء – 

زر الذهاب إلى الأعلى