أكساد / دورة تدريبية / لصالح عدد من الفنيين والزراعيين العمانيين حول النخيل
عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة “أكساد”، اليوم دورة تدريبية حول “العوامل المؤثرة في نمو وحجم ثمار النخيل” بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في سلطنة عُمان لصالح عددٍ من الفنيين والزراعيين العمانيين العاملين في مجال زراعة وتطوير أشجار النخيل، تهدف رفع القدرات العلمية لديهم في التسميد والري والتقليم والتلقيح والخف ومكافحة الآفات الزراعية التي تصيب أشجار نخيل التمر في السلطنة.
وأكد سعادة مدير عام منظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد في كلمة له خلال افتتاح الدورة عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” أن هذه الدورة التدريبية حول تطوير زراعة النخيل والعوامل المؤثرة في نمو وحجم الثمار والعمل على زيادة انتاج التمور، هي ثمرة للتعاون القائم مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العمانية وانسجاماً مع توجهات وأهداف المركز العربي كبيت خبرة عربي يعمل على تدريب الكوادر العربية في كافة المجالات ولاسيما تطوير زراعة النخيل.
وأشاد الدكتور العبيد بالتعاون المشترك بين أكساد وسلطنة عمان الذي يمتد إلى سنوات طويلة من العمل المشترك، وكان من نتائجه اعتماد (7) أصناف من القمح الطري والشعير والتي تعد من أفضل الأصناف المقاومة للأمراض وذات الإنتاجية العالية، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة لمواقع الرعي الطبيعية في السلطنة وتنفيذ دورة تدريبية حول “أساليب زراعة وخدمة أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق والزيتون”، وإرسال 1250 غرسة زيتون وتين وإجاص في عامي 2019 و2020، كما ساهم الخبراء العمانيون وبشكل فعال في جهود أكساد لمكافحة حشرة سوسة النخيل الحمراء.
وقال كان وما يزال للمركز العربي اكساد الجهد المتميز والمبادرة السباقة في تنمية وتطوير قطاع النخيل والتمور، وعملنا على مدى خمسة وعشرين عاماً متواصلة على تنفيذ أنشطة وفعاليات في هذا المجال، من مشاريع تنموية وبحثية علمية، وورشات عمل ودورات تدريبية، هدفت الى الارتقاء بواقع أشجار النخيل في المنطقة العربية ايماناً منا بأهمية هذه الشجرة المباركة فضلاً عن انها شجرة الصحراء وعنوان الغطاء النباتي في المناطق الجافة.
وأوضح أن هذه الجهود قد اثمرت عن إنشاء شبكة بحوث تطوير النخيل خلال الفترة من (1994-2002) والتي انتجت تقارير علمية متميزة ودورات تدريبية وورشات عمل منها ورشة عمل حول سوسة النخيل الحمراء في 2002 في البلدان المشاركة بالمشروع، وتضمنت هذه الشبكة، “الشبكة الفرعية لتحسين الأصناف (المغرب)، والشبكة الفرعية لتقنيات الإنتاج (مصر)، والشبكة الفرعية للإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات (السعودية)، والشبكة الفرعية لتقنيات ما بعد جني الثمار (الامارات)، والشبكة الفرعية للدراسات الاقتصادية والاجتماعية (سوريا)”.
وأشار مدير عام أكساد أن المركز أولى أهمية كبيرة لقطاع النخيل باستحداثه برنامجاً للنخيل ضمن هيكلية المركز في عام 2003، والذي كان مقدمة لتنفيذ مشاريع تنموية مهمة على مستوى البلاد العربية مثل مشروع تقييم وانتخاب أصناف جديدة لسلالات واصناف النخيل البذري في بعض الدول العربية (مصر وسوريا والسعودية) من 2006 -2011 والممول بالكامل من المركز العربي اكساد ونتج عنه إقامة مجمعات وراثية واستطاع المشروع انجاز التوصيف الجزيئي لعشرة أصناف جديدة من نخيل التمر ذي مواصفات تجارية مرغوبة في مصر.
من جانبه أشاد المهندس هيثم بن بدر بن إبراهيم الخنجري مدير دائرة النخيل في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في سلطنة عُمان بالتعاون بين الوزارة ومنظمة المركز العربي في شتى المجالات ولا سيما في مجال التدريب ونقل التكنولوجيا الى الفنيين الزراعيين العُمانيين من خلال الدورات التي ينظمها “أكساد” مُعرباً عن رغبة الوزارة في زيادة التعاون مع أكساد في مجال إكثار النخيل النسيجي ومكافحة آفات النخيل لاسيما سوسة النخيل الحمراء وعمليات خدمة النخلة الرأسية والأرضية.
وأشار الى انه يوجد في سلطنة عمان يوجد /8.5/ مليون نخلة تُزرع على مساحة /32/ ألف هكتار وتنتج نحو /377/ ألف طن من التمور وأن عدد أصناف النخيل في سلطة عمان بلغت /250/ صنفاً، وأشار إلى أن انتاج الرطب يبدأ في السلطنة من نهاية شهر نيسان/ أبريل.
ويذكر أن مشروع زراعة المليون نخلة يعد من أكبر المشاريع الرائدة في السلطنة. ويرجع ذلك إلى عدد النشاطات والقطاعات المرتبطة به التي ستعزز النمو الاقتصادي للبلاد، والتنمية الاجتماعية والوعي البيئي. و تعزيز سوق التمور في قطاع الزراعة لمواكبة المتطلبات المستقبلية والاحتياجات الاجتماعية.
ويشتمل برنامج الدورة التي تستمر خمسة أيام، عدة محاور أهمها “تقنيات تلقيح النخيل وعمليات خدمة النخيل الرأسية ، والإدارة المتكاملة لمكافحة سوسة النخيل الحمراء، والإدارة المتكاملة لآفات النخيل، وبرنامج تسميد أشجار النخيل، والتقانات الحديثة لري أشجار النخيل” بإشراف ومتابعة عدد من خبراء أكساد وباحثيه المميزين الذين يعملون في هذا المجال.