السفير الجزائري يزور منظمة أكساد
بحث السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، مع سعادة سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بدمشق الأستاذ لحسن تهامي، واقع التعاون القائم بين أكساد والجزائر، وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأجرى الجانبان، خلال زيارة العمل التي قام بها سعادة السفير إلى مقر أكساد في دمشق بتاريخ 2 /12 /2020م، تقييماً شاملاً للأنشطة والمشروعات الزراعية والبيئية التي نفذتها أكساد بالتعاون مع وزارة الفلاحة والمؤسسات العلمية التابعة لها، وسير العمل في الأنشطة والمشاريع القائمة حالياً، ومنها مشروع تطوير عمليات خدمة النخيل الرأسية والأرضية لزيادة الإنتاجية وتحسين النوعية في المنطقة العربية، ومشروع دراسة أنظمة رعي الإبل وتحسين دخل المربين، ومشروع تنمية المراعي الصحراوية والرفع من قدراتها الإنتاجية، ومشروع الاستثمار الأمثل للموارد المائية (حصاد المياه) وإدارة استثمارها، وغيرها من المشروعات التنموية الأخرى، وأبديا ارتياحهما للنتائج الإيجابية التي حققتها هذه المشاريع لخدمة التنمية المستدامة في الجمهورية الجزائرية.
وفيما يتعلق بتطوير المحاصيل الاستراتيجية التي يوليها الجانبان أهمية خاصة، فقد أعرب السيد المدير العام عن سعادته باعتماد الجزائر مؤخراً لصنف القمح القاسي (أكساد 1431) أُطلق عليه محلياً اسم زمالة الأمير عبد القادر، وصنف الشعير (أكساد 1704) وسُمي محلياً تيهرت، اللذين تم التوصل إليهما بعد سلسلة طويلة من التجارب الحقلية في محطات البحوث الزراعية الجزائرية وفي حقول المزارعين، وقام بها خبراء أكساد وباحثوه المتخصصون في مجال تربية الحبوب واستنباط الأصناف الجديدة الملائمة لبيئات المناطق الجافة، بالتعاون والتنسيق مع الباحثين الجزائريين، ليضافا إلى خمسة عشر صنفاً آخر معتمدة سابقاً مما أسهم إلى حد كبير في زياد إنتاجية هذين المحصولين الاستراتيجيين وتحسين المردود الاقتصادي للمزارعين الجزائريين، معبراً عن استعداد منظمة أكساد الدائم لوضع خلاصة خبراتها المتراكمة في خدمة المسيرة التنموية التي تشهدها الجزائر، وترحيبه بتنفيذ أية مشروعات تطلبها.
من جانبه، أعرب سعادة السفير عن اعتزازه لمستوى التعاون المثمر بين الجزائر وأكساد، وامتنانه للخدمات الكثيرة التي تقدمها أكساد لتطوير القطاع الزراعي في الجمهورية الجزائرية، مثمناً للسيد المدير العام اهتمامه ومتابعته لكل ما من شأنه تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر وباقي أقطار الوطن للارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى أفضل المستويات.
