مدير عام أكساد يشارك في ورشة العمل الوطنية للتغيرات المناخية في سورية
شارك سعادة الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” في ورشة العمل الوطنية بعنوان “التغير المناخي في سورية واقع وتحديات” بحضور معالي وزير الإدارة المحلية والبيئة ومعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية العربية السورية، والقائم بالأعمال في السفارة الإماراتية السيد عبد الحكيم النعيمي، ورئيس جامعة دمشق، وعدد من معاوني وممثلو الوزارات والمنظمات الإقليمية والبعثات الدولية العاملة في سورية.
وأكد الدكتور العبيد في كلمة له ان هذه الورشة الحوارية الهامة تهدف إلى توحيد وتنسيق الجهود الوطنية والدولية للتعامل مع قضايا تغير المناخ والتكيف معها، وتجاوز آثارها، وزيادة المرونة للتصدي المتكامل لها، ودعوة كافة الوزارات والمؤسسات الوطنية والمنظمات المعنية للمشاركة وتضافر الجهود وتكثيفها في مواجهة الآثار السلبية التي تفرضها التغيرات المناخية، والتباحث في ايجاد الحلول المناسبة للتكيف معها، مشيداً بمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “COP28” الذي تستعد دولة الإمارات لاستضافته قريباً.
وشدد سعادته حرص منظمة المركز العربي “أكساد” منذ تأسيسها على القيام بمهامها الاستراتيجية، من خلال مواكبة التطورات العالمية في هذه المجالات، وتنفيذ العشرات من المشاريع التنموية النوعية للحفاظ على الأمنين المائي والغذائي، وتبني أحدث التقنيات للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي وتكثيف نشاطها التدريبي لبناء القدرات، والعمل على بلوغ الأهداف التنموية العربية المشتركة لمواجهة التحديات المناخية والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة (2010-2030).
من جهته قدم معالي وزير الإدارة المحلية والبيئة الدكتور حسين مخلوف عرضاً شاملاً عن واقع التغيرات المناخية وأثرها على الإنتاج الزراعي والحلول للتكيف مع هذه التغيرات لتخفيف أثرها على الإنتاج والفلاح واستثمار كافة الموارد لتحقيق الاستقرار الإنتاجي والغذائي.
وأكد مخلوف أن الهدف من الورشة هو تسليط الضوء على التغيرات المناخية في سورية وارتفاع درجات الحرارة التي حدثت هذا العام وتأثر الإنتاج الزراعي بشكل كبير وخاصة المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية من القمح والشعير، والتركيز على الاتفاقيات البيئية الدولية وخاصة الاتفاقية الإطارية للمناخ “COP28” .
وأشار الوزير إلى أن الورشة اليوم يحضرها كافة الفنيين المتخصصين من المنظمات والجامعات الباحثين وهيئة البحوث والاتحادات للحوار المباشر حول ماذا يمكن أن نفعل لتجاوز أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي، لأن التغيرات المناخية ليست في سورية فقط وإنما في المنطقة العربية والعالم، وهذا يستدعي أن يكون هناك تعاون محلي وإقليمي ودولي لتنفيذ برامج معينة لتجاوز آثارها.
الجدير بالذكر أن هذه الورشة تشكل منطلقاً لأنشطة نوعية متعددة ومتلاحقة استعداداً لمواجهة التغيرات المناخية ورسم خارطة طريق واضح المعالم لتجاوز الآثار السلبية الناتجة عنها والتكيف معها، والذي يساهم المركز العربي أكساد في تقديم الدعم الفني والعلمي لتحقيق أهداف الأنشطة المتعددة في الجمهورية العربية السورية والمنطقة العربية.