منظمة أكساد تحتفي بيوم التربة العالمي
عقدت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، في مقرها بدمشق، اليوم، ندوة علمية بعنوان “حماية التربة مسؤولية الجميع”، احتفاء باليوم العالمي للتربة، الذي ينظم هذا العام تحت شعار “فلنحافظ على حيوية التربة لكي نحمي تنوعها الحيوي”.
وقال السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، في كلمة له في حفل افتتاح الندوة، التي عُقِدَتْ بالتعاون مع الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في الجمهورية العربية السورية وبحضور مديرتها العامة الدكتورة ماجدة مفلح، وبمشاركة المؤسسات والجهات المعنية السورية، وحشد كبير من الخبراء والباحثين السوريين والعرب، أنه قد كان للتغيرات المناخية ودورات الجفاف آثار سلبية على موارد التربة والأراضي، تجلت مظاهرها بتدهور الأرض وتصحرها، وتناقص مساحاتها الصالحة للزراعة، وتسارع انجراف التربة تحت تأثير عمليات التعرية، وانخفاض مردود الأراضي الرعوية، إضافة إلى تباطؤ عمليات تشكل ونشوء التربة.
وأضاف، أنه للحد من تدهور الأراضي وفقدان التربة، أنشأت منظمة أكساد برنامجاً يتولى دراسة حالات التصحر وتقييمها والعمل على تحييد آثار تدهور الأراضي وترميم المتدهور منها، وتنفذ مشروعات رائدة في هذا المجال، وتسهم في التدريب وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، ومتابعة الأنشطة الدولية، ومنها اليوم العالمي للتربة، والاتفاقيات البيئية الدولية لمكافحة التصحر والتنوع الحيوي.
ولفت إلى أن أكساد قد أنشأت المختبرات المناسبة لتحليل عينات التربة وتحديد مواصفاتها، واعتمدت تقانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في إعداد خرائط التربة والاستمرار في مراقبتها للعمل على حل مشاكلها وتحسين ومواصفاتها، ونفذت العديد من مشاريع مسح التربة وتصنيف الأراضي، ومكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتحسين خصوبة التربة وتوجيه استثمارها.
وأوضح السيد المدير العام أنه قد كان للمشاريع التي نفذتها أكساد للحد من تدهور الأراضي ومواجهة التغيرات المناخية والجفاف منعكسات إيجابية على البيئة والإنسان، أهمها تثبيت سطح التربة وإيقاف التعرية الهوائية والمائية، وإعادة التوازن البيئي والتطور الإيجابي للغطاء النباتي، وتحسين خواص التربة الفيزيائية والكيميائية، والحد من العواصف الغبارية، والمساعدة على تكون المادة العضوية وإعادة نمو الحياة البكتيرية والفطرية وزيادة خصوبة التربة، والمحافظة على التنوع الوراثي للمجموعات النباتية والحيوانية في إطار النظام البيئي الجديد، وتوفير بيئة خالية من الملوثات، وإيجاد تنمية متوازنة من خلال تطوير أداء الموارد الطبيعية المتاحة.
وأكد السيد المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد، أن أكساد وضعت استراتيجيتها الخاصة بالتعامل مع التربة وموارد الأراضي، ومن أهم مكوناتها اعتماد نهج متكامل في الإدارة المستدامة لموارد التربة والمحافظة على سلامتها، وتطوير التعاون الإقليمي في مجال مراقبة تدهور الأراضي والإنذار المبكر لعمليات التصحر، والتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثار الجفاف، وتحسين قدرات البحث العلمي التطبيقي في مجال التربة والمياه والغطاء النباتي، وتعزيز الشراكة مع المؤسسـات المعنية بقضايا التربة والموارد الطبيعية الأخرى، والعمل على زيادة التشاور والتنسيق مع المنظمات العربية والإقليمية والدولية في قضايا استثمار الموارد الطبيعية والتنمية الريفية، وتطوير الإرشاد الزراعي، وتفعيل النهج التشاركي مع السكان المحليين للوصول إلى أفضل النتائج والتنمية المستدامة لموارد التربة.
اشتملت فعاليات الندوة العلمية على عدد من المحاور، من أهمها دور منظمة أكساد في المحافظة على صحة التربة وإنتاجيتها، ومنجزات الفريق الوطني السوري للشراكة العالمية للتربة 19- 2020م، واستعمال الزيوليت وحمأة الصرف الصحي في تحسين خصائص الترب الرملية وحمايتها من التدهور، وتحسين الترب بالمصلحات العضوية، ومورد التربة ودور اتفاقيات ريو الدولية في استدامته.