ورشة عمل في منظمة أكساد حول دور قطاع الإبل في تحقيق الأمن الغذائي
تحت رعاية الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة اكساد، افتتحت في مقر المنظمة بتاريخ 12/ 8/ 2024 ورشة عمل تحت عنوان “دور قطاع الإبل في تحقيق الأمن الغذائي” بمشاركة أكثر من 80 باحثاً وخبيراً من 10 دولة عربية، حاضر فيها مجموعة من خبراء منظمة أكساد، و عدد من الأوراق العلمية تم تقديمها من ممثلي وزارات الزراعة و الفلاحة والثروة الحيوانية في الدول العربية.
وعبر الدكتور نصر الدين العبيد خلال كلمته الافتتاحية لأعمال الورشة عن شكره وتقدير لمعالي وزراء الزراعة والفلاحة والثروة الحيوانية في الدول العربية لدعمهم المتواصل لمنظمة أكساد، وإلى الأخوة العلماء والباحثين المشاركين في فعاليات هذه الورشة من الدول العربية، مشيراً إلى أهمية المواضيع المطروحة في هذه الورشة من خبراء أكساد والمشاركين من الدول العربية بالاضافة إلى المداخلات والنقاشات الثرية خلالها لتكون دافعاً لتطوير وتحسين قطاع الإبل الذي لم يلق الرعاية والعناية الكافية مقارنةً مع الحيوانات الزراعية الأخرى منوهاً على أهمية الإبل لتحقيق الأمن الغذائي في ظل التغيرات المناخية التي تسود المنطقة العربية.
واضاف الدكتور العبيد ان هذه الورشة تأتي ضمن اطار خطط اكساد لمتابعة واقع تربية الإبل في الدول العربية، وتحديد أهم معوقات تنميتها، وتقديم المقترحات التي تساهم في تحسين هذا القطاع، مؤكداً أن برنامج الإبل في منظمة أكساد يعمل على تحسين إنتاج الإبل واستنباط سلالات متخصصة بانتاج الحليب واللحم وخفض نسبة النفوق، وتدريب الكوادر البشرية لتشجيع المربين في الدول العربية لزيادة أعداد حيواناتهم ورفع انتاجها من اللحم والحليب في ظل التغيرات المناخية الجارية التي تحيط بنا لسد احتياجات السكان من المنتجات الحيوانية ولتقليل كمية المستوردات من هذه المنتجات.
وفي ختام الورشة نتج عنها بعض التوصيات، أهمها دعم تربية ورعاية الإبل كجزء من الاستراتيجيات الوطنية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة، ودعوة الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية لدعم وتمويل مشاريع تنمية وتطوير الإبل، وترقيم الإبل بطريقة مناسبة على مستوى كل دولة عربية، والاهتمام بالبحوث والدراسات العلمية المتعلقة بتطوير منتجات الإبل، وتطبيق التقانات الحديثة في تربية ورعاية الإبل عن طريق التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، الحلابة الآلية، والتغذية وتحسين المراعي وتأمين مياه الشرب والتنشئة الاصطناعية لمواليد الإبل، وتطوير الصحة البيطرية الخاصة بالإبل لخفض نسبة النفوق وإصابتها بالأمراض، وإنشاء مراكز لتجميع الحليب ومصانع متخصصة لتصنيعه وتحويله لمنتجات أخرى، ومسالخ للذبح وجمع لحوم الإبل وتسويقها، ورفع قدرات الكوادر الفنية والمربين وخاصة الشباب ودعمهم للعمل في قطاع الإبل.