اتفاقية تعاون فني بين وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية و المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”
وقعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسية، والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، اتفاقية تعاون علمي وفني بهدف دعم الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في تونس للنهوض بالقطاع الفلاحي وتحقيق الاستفادة من التقانات الحديثة في تطوير مجالات التنمية الفلاحي وتطبيق الإدارة السليمة للموارد الطبيعية والمائية والرفع في قدرات الكوادر والاستفادة من مختلف الدراسات والبرامج والمشاريع التي ينجزها المركز العربي أكساد في كافة الدول العربية.
وقع الاتفاقية في مقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري من الجانب التونسي الوزير الدكتور محمد الياس حمزة ومن جانب أكساد مُديره العام الدكتور نصر الدين العبيد ضمن الزيارة العملية التي يقوم بها الى تونس حالياً.
و تهدف الاتفاقية الى تعزيز الأمن المائي ورفع كفاءة الري وترشيد استخدامات المياه وتطبيق إجراءات حصاد المياه، وحفظ وتطوير وصيانة وتبادل الأصول الوراثية والأصناف، والسلالات، وتطوير البحوث العلمية الزراعية التطبيقية لحل مشاكل القطاع الزراعي، وتوظيف التقانات الحديثة في تنمية وتطوير القطاع الفلاحي، والتكيف مع التغير المناخي والتخفيف من آثاره وتطوير برامج الزراعات المتحملة للجفاف.
ونصت الاتفاقية على ضرورة تنمية وتطوير وزيادة الإنتاج من خلال استنباط أصناف من الحبوب عالية الإنتاجية متحملة للجفاف، ونشر الزراعة الحافظة والمحاصيل العلفية المروية والبعلية المتحملة للجفاف والأنواع النباتية الرعوية الملائمة، وتطوير الممارسات الزراعية للنخيل والأشجار المثمرة وإدخال أصناف جديدة من الأشجار المثمرة على غرار الفستق الحلبي، ووقاية النباتات والتقنيات الحديثة في مكافحة الآفات.
كما نصت الاتفاقية على ضرورة تفعيل برامج التحسين الوراثي، والحفاظ على الصفات الوراثية المتميزة للسلالات المحلية، وتحسين وتطوير منظومات الحيوانات الزراعية، وتحسين القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية وتصنيعها لتغذية الحيوانات وتطوير المحاصيل العلفية، والاستفادة من تجربة المركز العربي أكساد في مجال شبكات مربي الأغنام، وتطوير برامج الصحة الحيوانية ودراسة الأمراض الوبائية والسيطرة والتحكم بها.
ونصت الاتفاقية على ضرورة الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية عبر الإدارة المتكاملة للرفع في كفاءة استخدام المياه وتطبيق نظام الري الحديث ونشر حصاد المياه، وإعداد خارطة الاستعمال المثلى للأراضي، ومراقبة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، ودراسة آثار التغيرات المناخية على الموارد الطبيعية والغطاء النباتي، والإدارة المتكاملة لاستدامة الموارد الرعوية وتطوير كفاءة المشاتل الرعوية، ووضع نظم لإعادة التنوع البيولوجي في المناطق الحراجية بما يضمن المحافظة على الأنواع والأصناف المحلية وحمايتها.
وفي مجال الإرشاد الزراعي والتنمية الريفية دعت الاتفاقية إلى ضرورة تطوير الإرشاد الإلكتروني عبر إحداث منصات إلكترونية، لنقل ونشر نتائج البحوث العلمية إلى المزارعين، وتبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة في تطوير منظومة الإرشاد الزراعي، وتنفيذ بحوث إرشادية تنموية تطبيقية، ووضع برامج تنموية لتعزيز دور المرأة الريفية.
من جهة أخرى وبحضور وزير الفلاحة التونسي وقع مدير عام “اكساد” ومدير عام ديوان تربية الماشية وتوفير المرعى في تونس السيد عزالدين شلغاف اتفاقية تعاون بهدف تخصيص محطة بحثية تنموية مشتركة في ضيعة “صواف” والتابعة لديوان تربية الماشية وتوفير المرعى في الجمهورية التونسية للتعاون مع منظمة أكساد في البرامج البحثية العلمية والتنموية الزراعية، وبرامج البحوث التطبيقية لمعالجة المشاكل التي تواجه تنفيذ البرامج الزراعية المخططة وتحقيق زيادة الإنتاجية والكفاءة والاستدامة.
كما نصت الاتفاقية على أهمية توحيد الجهود المشتركة والاستفادة من الإمكانات العلمية والفنية والتقنية والتنموية والمادية المتاحة، وتشريك كافة الجهات المعنية والتنسيق معها.
وجاء في الاتفاقية ضرورة تطبيق برامج التنمية الزراعية المستدامة وبرامج الزراعة الذكية والإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد والأصول الإنتاجية النباتية والحيوانية للوصول إلى تحقيق أعلى كفاءة ومردودية في استثمارها.
وشملت محاور التعاون في الاتفاقية الثروة الحيوانية والثروة النباتية وتنمية وتطوير وزيادة الإنتاج وتحسينه وإدارة الموارد الطبيعية.