المكافحة الحيوية لحشرة السليدي الآسيوية على أشجار الحمضيات في المملكة
المملكة العربية السعودية
وزارة الزراعة
مركز ابحاث البستنة بنجران
قصـــــة نجــــــــاح
المكافحة الحيوية لحشرة السليدي الآسيوية على أشجار الحمضيات في المملكة
البداية : اكتشاف ظهور الحشرة
عندما أُكتشف ظهور حشرة سيليدي الموالح الآسيوية في أحد المزارع التي تقع شرق منطقة نجران نتيجة جلب المزارع شتلات ليمون بنزهير تحمل أعداداً كبيرة من الحشرة وجميع أطوارها أحس القائمون على مركز أبحاث تطوير البستنة بأن هناك خطراً لا بد من تجنبه، وأن تتخذ الإجراءآت السريعة والحاسمة لمكافحة هذه الآفة وحصر انتشارها لضمان الإبقاء على زراعة هذه المحصول الذي تتميز به المنطقة، حيث أن الخطر لا يكمن في تواجد الحشرة فحسب ولكنها هي الحشرة الوحيدة المتخصصة في نقل جرثومة مرض الاخضرار المدمر لزراعة الحمضيات، والذي سبق وأن قضى على معظم مزارع الحمضيات في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية .
الرد السريع :اتخاذ الإجراءات المناسبة
وفي سبيل تدارك انتشار المرض على الحمضيات في المنطقة وبقية مناطق المملكة فقد اُتُخِذت الإجراءآت المناسبة والتي منها الرش في البداية لإضعاف الحشرة ثم تأتي الخطوة الثانية والتي تعتبر من أنجع الحلول وبطريقة مستديمة وهي البحث عن الطفيليات والمفترسات الطبيعية التي تتغذى على هذه الحشرة أو ما يسمى بالمكافحة الحيوية وبالفعل تم الاستعانة بخبراء متخصصون في مجال المكافحة الحيوية على أشجار الحمضيات وتم إجراء المسوحات الميدانية للتعرف على أهم الحشرات النافعة المحلية المتطفلة على هذه الحشرة والتي كان من أهمها طفيل التامريكسيا رادياتا والذي تم العثور عليه في مزارع الحمضيات الواقعة غرب منطقة نجران المتاخمة للحدود مع دولة اليمن التي تُزرع بها الحمضيات منذُ زمن طويل.
الحل الناجع: تربية وإكثار طفيل التامريكسيا رادياتا
وعليه فقد تم جمع العديد من العينات بعد أن تم تأسيس مختبر ووحدة متكاملة للتربية والإكثار في مركز أبحاث تطوير البستنة ، وفي عام 2000م بدأ إكثار هذا الطفيل بكميات كبيرة يتم توزيعها وإعادة نشرها سنوياً في المناطق الوسطى والشرقية من المنطقة التي تزرع فيها الحمضيات بكميات تجارية.
النتيجة: أعداد الحشرة أصبحت ضئيلة أو قد لا تُذكر
ومن خلال المسوحات التي تُجرى لمعرفة نسبة تطفل وانتشار هذا الطفيل رغم عدم تقيد بعض المزارعين بإيقاف عملية الرش بالمبيدات وجد أن فعالية هذا الطفيل تزداد سنةً بعد أُخرى، وفي الوقت الراهن أصبحت أعداد حشرة السيليدي الآسيوية ضئيلة أو قد لا تُذكر، وأصبحت عملية الرش معدومة ضد هذه الحشرة مما أدى إلى انتاج ثمار حمضيات خالية من بقايا المبيدات.