مشروع عربي للحد من تأثير الكثبان الرملية على المناطق الحضرية والزراعية في الوادي الجديد

تفقد الدكتور نصرالدين العبيد مدير المركز العربي للدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، أنشطة مركز التنمية المستدامة بمحافظة الوادي الجديد، بحضور الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين والدكتور مجد المرسي مدير الزراعة بالمحافظة والدكتور حسام شومان مدير مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد لإستعراض دور المركز في تقديم الأنشطة الخدمية للمشروعات التنموية في المحافظة.

وقال مدير عام «أكساد»، إن المركز كبيت خبرة عربي يلعب دورًا حاسمًا في مكافحة زحف الكثبان الرملية في الدول العربية، ومنها الكثبان الرملية التي تهدد المشروعات التنموية الطموحة للدولة المصرية في محافظة الوادي الجديد بسبب التغيرات المناخية الشديدة التي تهدد المنطقة من خلال جهوده المتواصلة في مجال البحث والتطوير ونشر الوعي.

ويساهم «أكساد» في حماية البيئة وتحسين حياة المواطنين في المنطقة، مشيرا إلي إنه سيتم توقيع بروتوكول تعاون مع اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد غدا الأحد تمهيدا للبدء في دراسات تنفيذ مشروع عربي لحماية المشروعات التنموية في المحافظة من زحف الكثبان الرملية.

وأضاف «العبيد»، أهم أن تكون أولوية عمل المراكز البحثية ومنها مركز بحوث الصحراء تطبيقات البحوث في مكافحة مشكلة زحف الكثبان الرملية التي تهدد المشروعات التنموية في الصحاري المصري مستفيدين من التجارب الناجحة والمشروعات التنموية الناجحة في اثيب الكثبان الرملية في عدد من الدول العربية مثل العراق َوالسودان وليبيا وسوريا والسعودية والاردن في ظل طموحات مصر في التوسع في مشروعات النخيل ومنها أكثر من 4.5 مليون نخلة في محافظة الوادي الجديد.

وأشار إلي أهمية الحد من زراعة المحاصيل الشرهة للمياه ومنها الكاسافا والطحالب المائية «الأزولا» لإستهلاكها كميات كبيرة من المياه وحظر زراعتها بتوافق عربي لحماية الموارد المائية.

وأوضح مدير «أكساد»، إن المركز يلعب دورا كبيرا في تنفيذ العديد من المشروعات الواقعة في المناطق الجافة وشبه الجافة من خلال أبحاثه ومشاريعه إلى تطوير حلول مستدامة لهذه المشكلة المعقدة، والتي تؤثر سلبًا على الزراعة والبيئة والاقتصاد في هذه الدول.

وأشار إلي تطوير تطوير تقنيات حديثة ومبتكرة لتثبيت الكثبان الرملية، مثل الأحزمة الخضراء المعتمدة من القمة العربية وخاصة في زراعة الأشجار المثمرة مثل الزيتون والنخيل والفستق الحلبي واللوزيات بإستخدام المياه غير التقليدية كمياه الصرف الزراعى والمياه المعالجة وزراعة النخيل واستخدام النباتات المحلية المقاومة للجفاف، وتطبيق تقنيات الري بالتنقيط.

وأشار «العبيد»، إلي إن مركز «أكساد»، ينفذ مشاريع لزراعة الأشجار والشجيرات المحلية المقاومة للجفاف في المناطق المتضررة من زحف الكثبان الرملية، وذلك بهدف تثبيت الرمال وحماية التربة وتطبيق تقنيات الري بالتنقيط في المناطق الزراعية المتضررة من زحف الرمال، وذلك بهدف ترشيد استخدام المياه وتحسين الإنتاج الزراعي.

وأوضح مدير «أكساد»، إلي أن المركز يسعي إلى نشر الوعي بأهمية مكافحة زحف الكثبان الرملية وآثارها السلبية على البيئة والمجتمعات المحلية، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تدريبية، والتعاون مع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجال مكافحة التصحر، وتبادل الخبرات والمعرفة.

وأشار إلي مساهمة هذه المشروعات تساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين في المناطق المتضررة من زحف الرمال، وذلك من خلال توفير فرص عمل وتحسين الإنتاج الزراعي.

وشدد «العبيد»، علي أهمية دور «أكساد» في مكافحة زحف الكثبان الرملية لحماية الأراضي الزراعية من التدهور والتصحر، مما يحافظ على الأمن الغذائي للدول العربية، وحماية البنية التحتية مثل الطرق وطرق الري في مختلف المشروعات بالإضافة إلي حماية البنية الرئيسية في هذه المناطق خاصة محطات الكهرباء من التدمير الناجم عن زحف الرمال، مثل الطرق والسكك الحديدية والمباني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى